محمد الدفراوي.. رقص مع شادية ورفض قُبلة سعاد حسني وبكى خجلًا من الله

محمد الصغير أحمد الدفرواي، ولد في 29 مايو من عام 1931، مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، تخرج في كلية الآداب وفور تخرجه اتجه للمسرح فكانت بدايته في عام 1955، حيث شارك في مسرحية «كفاح شعب» ثم مسرحية «السلطان الحائر».

قدم العديد من المسرحيات علي القطاعين العام والخاص وكانت مسرحياته مؤثرة في المجتمع بل وسافر بها جميع بلدان العالم العربي و العديد من الدول الأوربية.

جاءته فرصتين للنجومية والشهرة المطلقة، وكانت الفرصة الأولي أمام شادية عندما وقف يرقص معها فقط في مطلع فيلم «المرأة المجهولة» على أنغام أغنية «على بالي وشاغل بالي» عام 1959، وطار من الفرح و تمنى أن يكون مكان عماد حمدي بطل الفيلم.

أما الفرصة الثانية، فكانت عندما عرض عليه المخرج الكبير كمال الشيخ دور الفنان إبراهيم خان في فيلم «غروب و شروق» أمام النجمة سعاد حسني عام 1968، فرح جدًا بالدور ولكن اشترط أن لا يُقبل سعاد حسني، فكانت مفاجأة للجميع أنه هو الذي يرفض قُبلة سعاد حسني، فكان المخرج كمال الشيخ مخرج دمث الخلق فاستجاب له وقال «أسف الدور ده مينسبكش» فأسند له دورًا آخر في نفس الفيلم وكان الدور الذي رفضه بسبب قبلته لسعاد حسني هو دور الفنان إبراهيم خان.

من أبرز أدوراه في السينما المصرية فيلم «الإرهابي» مع الزعيم عادل إمام عام 1993، و«سلام يا صاحبي» مع عادل امام عام 1985، وأفلام «كل هذا الحب ومسجل خطر والفتي الشرير وعيون الصقر والفضيحة والطريق إلى إيلات والنوم في العسل والتجربة الدنماركية وحسن اللول».

قدم في التليفزيون أعمالًا تُعد علامات في تاريخ الدراما المصرية فهو يُعد من أفضل من قدم دور «فرعون» في مسلسلي «لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله»، كما قدم حلقات «ألف ليلة وليلة» مع شيريهان عام 1987.

ويُعد دوره الخالد في مسلسل «إمام الدعاة الشيخ الشعراوي» وكان والد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في المسلسل مع حسن يوسف.

قدم أكثر من 70 فيلمًا سينمائيًا، و200 عمل درامي في التليفزيون، وأكثر من 100 مسلسل إذاعي.

عانى في أخر أيامه من المرض الذي أقعده عن الصلاة فكان يبكي خجلاً من الله عز وجل أنه لا يستطيع الصلاة واقفًا، حيث كان محمد الدفرواي، من المصلين في قيام الليل، ورفض زيارة الفنانين له فهو لا يحب أن يراه أحد ضعيف متهالك.

رحل قبل قيام ثورة يناير 2011 بعشرين يومًا وتحديدًا في 5 يناير 2011، وكان أخر فنان ينعاه الرئيس محمد حسني مبارك، قبل تنحيه عن الحكم، وكرمه الرئيس مبارك عام 2008 و منحه شهادة تقدير خاصة.