نائب لبناني: على إيران احترام سيادة لبنان والتعامل عبر مؤسساته فقط
أكد النائب في البرلمان اللبناني، وضاح الصادق، أن على إيران التعامل مع لبنان من خلال مؤسساته الرسمية ودولته، وأن تكون العلاقة بين الجانبين قائمة على أسس العلاقات بين الدول. وأشار إلى وجود تضارب في تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن ملف سلاح حزب الله.
وأوضح الصادق، في تصريحات نقلتها صحف لبنانية، أن المواقف الصادرة من طهران بشأن سلاح الحزب تتبدل من أسبوع لآخر، ومن مسؤول لآخر، لافتًا إلى أنه بينما صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن حزب الله يمتلك حرية اتخاذ القرار في ما يتعلق بسلاحه، أكد أحد مستشاري الخميني ضرورة بقاء سلاح الحزب والمقاومة. وتساءل الصادق عمّا إذا كان هذا التباين يعكس انقسامًا داخل إيران أم مجرد توزيع أدوار.
وشدد النائب على أهمية بناء علاقة طبيعية بين لبنان وإيران في إطار دولتين، داعيًا طهران إلى احترام السيادة اللبنانية والتعامل مع بيروت عبر مؤسساتها فقط، بما يشمل الجوانب الاقتصادية والعسكرية والأمنية.
وفي ما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، قال الصادق إن لإسرائيل مطامع وعداوة واضحة، وإن ما يحدّ من عملياتها هو الضغط الدولي، مضيفًا أن بعض التصريحات اللبنانية بشأن سلاح حزب الله تقدم ذرائع لتل أبيب وتستخدمها في مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي، بما يمنحها ضوءًا أخضر لتنفيذ ضربات داخل لبنان.
وأشار النائب إلى أن الوسطاء الأمريكيين قريبون من إسرائيل، وأن تل أبيب تستغل المواقف اللبنانية التي تتحدث عن بقاء سلاح حزب الله أو تعزيزه لتؤكد أن لبنان لا يلتزم بمتطلبات التهدئة أو وقف إطلاق النار. وأضاف أن الحزب يمتلك مصادر مالية وسلاحًا خارج إطار الدولة، ما ينعكس سلبًا على الموقف اللبناني في المفاوضات.
واعتبر الصادق أن إيران يمكن أن تكون سببًا للأزمة كما يمكن أن تكون جزءًا من الحل، موضحًا أن طهران تسعى لتحقيق مكتسبات اقتصادية في مفاوضاتها الحالية مع الغرب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها. وشدد على أن لبنان بحاجة إلى استعادة دولته وتوحيد مواقفه.
وفي سياق متصل، يرى محللون إقليميون أن التدخل الإيراني في لبنان أسهم في تصعيد التوتر مع إسرائيل، ما أدى إلى تعميق المواجهة وتعرّض المدنيين اللبنانيين لدمار واسع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية. ويحذر مراقبون من أن استمرار النهج العسكري يمنح إسرائيل مبررات إضافية لمواصلة عملياتها، ويطيل أمد عدم الاستقرار، ويضاعف معاناة اللبنانيين الذين يواجهون أصلًا أزمة اقتصادية وسياسية حادة.



 (2).jpg)


























محمد سعيد: رحلة الروح إلى أعماق الفلسفة
ضياء رشوان: مرة أخرى أكاذيب الإخوان الخمس
ماريا معلوف: انتخابات الحزب الجمهوري.. ما بين قلق السباق وطيف ترامب
عمرو الشوبكي: العالم وحقوق الإنسان