بعد الحرب: مواطنو جنوب لبنان بين الدمار والتمويل المجمّد
على الرغم من التقديرات الرسمية بأن احتياجات World Bank لإعادة الإعمار في لبنان تبلغ نحو 11 مليار دولار بفعل الصراع الذي امتد بين تشرين الأول 2023 وديسمبر 2024، فإن الواقع على الأرض في المناطق الجنوبية لا يعكس هذه الأرقام.
في المحافظات الجنوبية، لا تزال القرى المنكوبة بانتظار تحرّك فعلي لإعادة بناء المنازل المتضرّرة، وإصلاح البنى التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه. بينما تُظهر التحقيقات أن تمويل إعادة الإعمار الدولي يواجه معوقات؛ منها غياب الثقة الدولية بآليات التنفيذ اللبنانية، وارتباط المساعدات بشروط إصلاحية.
تُشير المصادر إلى أن لبنان سيحتاج إلى تمويل عام يُراوح بين 3 و5 مليارات دولار لقطاع البنى التحتية وحده، بينما سيُغطّي القطاع الخاص الجزء الأكبر من بقية الاحتياجات.
ورغم ذلك، يتحدث الأهالي عن أن «المال لم يأتِ»، وأن الوعود بقيت شعارات بلا تنفيذ.
في هذه الأثناء، يعيش مئات العائلات في ملاجئ مؤقتة أو عند أقربائها، بينما يظل المزارعون بعيدين عن حقولهم التي تضرّرت، والمشروعات الصغيرة في حالة شلل، والبطالة تتصاعد. وقد لفت تقرير لــ UNICEF إلى أن أكثر من 82 000 شخص ما زالوا نازحين داخلياً في لبنان حتى منتصف 2025، قسم كبير منهم من المناطق الجنوبية.
وتُضيف المصادر أن التداخل بين الجهات الرسمية والمناطقيّة، وعدم شفافية آليات التعاقد، شكّلا حواجز أمام تدفّق المساعدات، ما يعيد إنتاج تجربة سابقة لمرحلة ما بعد الحرب.



 (2).jpg)


























محمد سعيد: رحلة الروح إلى أعماق الفلسفة
ضياء رشوان: مرة أخرى أكاذيب الإخوان الخمس
ماريا معلوف: انتخابات الحزب الجمهوري.. ما بين قلق السباق وطيف ترامب
عمرو الشوبكي: العالم وحقوق الإنسان