موقع السلطة
الثلاثاء، 17 يونيو 2025 11:39 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

لبنان: مخاوف من استفزازات الجماعات المسلحة والذي قد يقود إلى تدمير

الجيش اللبناني
الجيش اللبناني

يقف لبنان عند مفترق طرق حاسم، لحظة تتطلب أقصى درجات المسؤولية وضبط النفس والتماسك الوطني. ففي خضم التقلبات الإقليمية والأزمات الداخلية الحادة، من الضروري ألا يُسمح لأي جهة غير مرخصة باتخاذ إجراءات أحادية الجانب قد تجر البلاد بأكملها إلى صراع أوسع.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن هناك مخاوف من حدوث أعمال عدائية أو استفزازية وعسكرية تقود إلى رد إسرائيلي، في ظل تحكم هذه الأخيرة في المجال الجوي في المنطقة، وتبنيها سياسة تدميرية واسعة.

ووفقا للصحيفة، فإن إطلاق مقذوفات أو ضربات من لبنان، باتت تشكل خطر، وأصبحت بيروت هي أكثر النقاط هشاشة في الوضع الحالي، وأي انخراط منها قد يقود إلى مزيد من التدمير، موضحة أن هذه الأعمال إذا ارتكبتها جماعات مسلحة غير تابعة للدولة، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستعتبرها صادرة من لبنان، مما يقود لحملة تدمير جديدة.

وبينت الصحيفة أنه نظرًا للوضع الهش الذي تمر به البلاد – بنيتها التحتية المتهالكة، وانهيارها الاقتصادي، وتآكل الخدمات العامة الأساسية – فإن لبنان ببساطة لا يستطيع تحمل تداعيات مواجهة أخرى. وقد تشمل عواقب حتى عمل واحد خاطئ الحساب خسائر في الأرواح، وتدمير مناطق مدنية، وشللاً اقتصاديًا، ومزيدًا من العزلة الدبلوماسية.

وتوضح الصحيفة أن تل أبيب ترى الدولة اللبنانية هي المسؤولة بشكل كامل عن ضمان عدم استخدام أراضيها كمنصة لإطلاق أنشطة عسكرية غير مصرح بها، موضحة أنه لا يكفي الدعوة إلى الحياد أو وقف التصعيد بالكلمات فقط – فالمطلوب هو عمل سيادي ملموس لفرض السيطرة ومنع الاستفزازات من قبل أي جماعة لا تندرج تحت التسلسل القيادي الرسمي.

وكان مسؤولون لبنانيون قد طلبوا من حزب الله بضبط النفس، وعدم الانخراط في الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل، محذرين من أن هذا سيشكل خطورة كبيرة على لبنان.

تشير الصحيفة إلى أن الشعب اللبناني، الذي أرهقته دورات الأزمات المتكررة، لا يسعى للحرب. إنه يسعى للسلام والاستقرار وفرصة لإعادة بناء حياته. ويجب ألا يُساوَم مستقبله من قبل جماعات تتصرف دون مساءلة أو شرعية، مؤكدة أن لبنان تحتاج لأكثر من أي وقت مضى لتأكيد سلطة الدولة على جميع الشؤون العسكرية، وعدم تحمل المواطن اللبناني أي انجرار غير مسؤول للحرب.

البنك الأهلي
read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more...
CIB
CIB