الأمم المتحدة: أوروبا تواجه أسرع أزمة متنامية للاجئين منذ الحرب العالمية

فر أكثر من 5ر1 مليون لاجئ من أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي للبلاد، في وضع وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسرع أزمة متنامية للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي على تويتر اليوم الأحد ،إن أكثر من 5ر1 مليون لاجئ من أوكرانيا عبروا إلى دول مجاورة في الأيام العشرة الماضية.

وفرت غالبية اللاجئين إلى بولندا، وفقا لبيانات صادرة عن حرس حدود البلاد، والتي قالت إن نحو 922 ألفا و400 لاجئ من أوكرانيا عبروا إلى بولندا منذ بداية الغزو الروسي.

وقالت السلطات في تغريدة على تويتر إن 129 ألف شخص عبروا الحدود، خلال يوم أمس السبت بمفرده، بينما دخل البلاد بالفعل حتى منتصف صباح اليوم الأحد 39 ألفا و800 لاجئ.

ووفقا لبيانات صادرة عن وزارة الخارجية البولندية، كانت غالبية اللاجئين مواطنين أوكرانيين، كما تم تسجيل مواطنين من أوزبكستان وبيلاروس والهند ونيجيريا والجزائر والمغرب والولايات المتحدة والعديد من دول أخرى.

ومع تعبئة السكان لتقديم يد المساعدة، سمح الرئيس البولندي أندريه دودا للاجئين بالنوم في مقاره الرسمية.

وقال مدير مستشارية دودا، آدم كفياتكوفيسكي، لوكالة الأنباء البولندية "بي أيه بي"، إنه بناء على مبادرة من سيدة بولندا الأولى، أجاتا كورنهاوزر دودا، تم بالفعل توفير إقامة للاجئين في اثنين من الفيلات الرسمية للرئيس لعدة أيام.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية الألمانية، إن عدد اللاجئين المسجلين للحرب الأوكرانية الساعين للحصول على حماية في ألمانيا، بلغ 37 ألفا و786 لاجئ حتى اليوم الأحد، بزيادة بلغت حوالي 10 آلاف شخص عن يوم أمس السبت.

وقال متحدث باسم الوزارة إنه "نظرا إلى عدم وجود ضوابط على الحدود، فقد يكون عدد لاجئ الحرب الذين دخلوا ألمانيا بالفعل أعلى بكثير".

وعلى جانب آخر، انتقدت فرنسا بشدة بريطانيا لقواعدها المتعلقة بتأشيرات سفر للاجئين الأوكرانيين.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، وفقا لتقرير لصحيفة لو باريزيان اليوم الأحد، إن حوالي 150 أوكرانيا يتطلعون إلى عبور القنال الإنجليزي من فرنسا، قد طالبتهم بريطانيا بالتقدم بطلب للحصول على تأشيرات دخول في باريس أو بروكسل أولا.

وخاطب الوزير، نتيجة لذلك، نظيرته البريطانية بريتي باتيل في رسالة يوم أمس السبت يشتكي فيها من "رد غير مناسب" إطلاقا و"انعدام للمشاعر الإنسانية " على الجانب البريطاني.

ووفقا للجانب الفرنسي، تدرس بريطانيا، وهي ليست عضوا بالاتحاد الأوروبي، حاليا إنشاء قنصلية مؤقتة في كاليه بشمال فرنسا، لتتولي إجراءات اللاجئين الأوكرانيين هناك بشكل مباشر قبل السماح لهم بالعبور للبلاد.

ووفقا لوكالة "بي أيه ميديا" البريطانية للأنباء، دافع وزير العدل البريطاني دومينيك راب عن سياسات بلاده الخاصة بتأشيرات السفر.

وقال في برنامج "صباح الأحد" على شبكة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "إذا قمنا بمجرد فتح الباب، فلن نفيد الذين نحتاج إليهم، وهم اللاجئون الأصليون، بل أعتقد أننا سنضعف الدعم الشعبي لهذا الأمر، لذا لا أعتقد أن من الصواب القيام بذلك".

قال راب: "نحن في حاجة لضمان أننا نتحرك من أجل أولئك الذين هم في حاجة إلى مساعدتنا".