موقع السلطة
الأربعاء، 10 سبتمبر 2025 09:45 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

المقاومة التي تحولت لوصاية.. كيف غيّر نفوذ إيران وجه السياسة والاقتصاد في لبنان؟

موقع السلطة

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن قادة لبنان باتوا يشددون على رفضهم للتدخل الإيراني في بلادهم، في ظل عدم توقف إيران عن ممارسة ضغوطات على السلطات، ودعم حزب الله في مسألة السلاح.


وبينت الوكالة أنه على مدار سنوات، وقف لبنان في قلب العواصف الإقليمية، لكن السنتين الماضيتين أوضحتا بجلاء عمق التدخل الإيراني من خلال حزب الله وتأثيره على المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.


ويرى الكثير من المواطنين في لبنان أن ما بدأ تحت شعارات "المقاومة" و"الدعم" تطور عمليًا إلى شكل من أشكال الوصاية السياسية والعسكرية، مما حول لبنان إلى ساحة معركة تخدم الأولويات الإيرانية، بينما يتحمل الشعب اللبناني تبعات ذلك في أمنه واقتصاده واستقراره.


ووفقا لوسائل إعلامية عالمية، فقد كشفت تصريحات مسؤولين إيرانيين خلال زياراتهم الأخيرة إلى بيروت كيف أن طهران تنظر إلى لبنان كورقة مساومة ضمن حساباتها الإقليمية.

وفي الوقت نفسه، تزداد مؤسسات الدولة اللبنانية هشاشة، عاجزة عن مواجهة سلاح حزب الله الذي لا يزال خارج أي شرعية وطنية. هذا الازدواج في السلطة يُضعف ثقة الشعب بالدولة ويزيد من عمق الانقسامات الداخلية.

وبحسب وسائل الإعلام، فعلى الصعيد الاقتصادي، خسر لبنان مليارات الدولارات نتيجة المواجهات التي جُرّ إليها دون قرار سيادي جماعي، وقد ازدهرت اقتصادات موازية، تديرها مؤسسات مرتبطة بحزب الله، مما يزيد من ترسيخ الانقسامات الطائفية ويُضعف الاقتصاد الوطني.

وترى وسائل الإعلام أنه رغم أن الدعم الخارجي يظل أمر جيد، لكن بالنسبة للبنان، فالتجربة أثبتت أن التدخلات القائمة على الولاء لطائفة أو التي تخدم أجندات غير لبنانية لا تجلب سوى العزلة والدمار.

ويرى خبراء أن المصلحة الوطنية الحقيقية للبنان تكمن في تحييد نفسه عن صراعات الوكلاء واستعادة القرار السيادي لمؤسسات الدولة وحدها. هذا المسار وحده يمكن أن يفتح الباب أمام الاستقرار والتعافي لشعب أنهكته الحروب والانهيار الاقتصادي.

البنك الأهلي
read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more...
CIB
CIB