بيحبوا الخير والبلد.. طلاب «صيدلة الإسكندرية» قدموا خدمات للأهالي بنفقات حفلات التخرج

يعتاد الكثير من طلاب الجامعات على تنظيم حفلات التخرج ويهرع الجميع وينشط الصغار والكبار استعدادا لهذا الحدث الذي يكلفهم الكثير لمجرد الخروج بالحفل الذي يستغرق عدة ساعات بشكل لائق، إيمانا منهم بانتهاء مرحلة والانتقال إلى مرحلة جديدة.

طلاب كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، الدفعة 64 التي تخرجت عام 2017، قدموا نموذجا إيجابيا وفكر خارج الصندوق لحفلات التخرج، وقرروا عمل الخير الذي ينفع الغير ويظل في ميزان حسناتهم، والمساهمة في أمور إيجابية وتبقى صدقة جارية.

الطلاب الذين بلغ عددهم 1200 طالب وطالبة، قرروا عدم تنظيم حفل تخرج، واتفقوا على أن يدفع كل واحد منهم مبلغ 100 جنيه، وتوسعوا في الفكرة حتى شملت وضع صناديق في أماكن «الكورسات»، ودعوة الأساتذة والمعيدين للمشاركة في عملهم الخيري، حتى نجحوا في جمع مبلغ وصل إلى 200 ألف جنيه تقريبا، وهو أكثر من المخطط له والمقدر بـ120 ألفا.

وقرر الطلاب شراء معدات وأجهزة طبية، بدلا من تنظيم حفلة التخرج، ووضعها في مستشفى خيري بمنطقة أبيس «فقيرة الإمكانيات»، التابعة لمحافظة الإسكندرية، لكي يستفيد منها أهالي المنطقة ومحدودي الدخل.

المعدات الطبية شملت وحدة أسنان ومتطلباتها وأوتوكيلاف بمبلغ 65 ألف جنيه، وجهاز سونار بقيمة 40 ألف جنيه، وجهاز رسم قلب بمبلغ 28 ألف جنيه، وجهاز كيمياء المعمل بمبلغ 38 ألف جنيه، وأجهزة قياس سكر وضغط وسراير لعيادات الأطفال والنساء بمبلغ 15 ألف جنيه، وكراسي ومكاتب للعيادات بمبلغ 11 ألف جنيه.

هذا العمل لاقى ترحابا كبيرا داخل طلاب الكلية، وسار على خطاهم طلاب الدفعة 65 الذين تخرجوا العام الجاري، ونجحوا أيضا في تجميع الأموال، وإنفاقها في أمور إيجابية بدلا من تنظيم حفلة التخرج، ونجحوا في شراء 6 حضانات لمستشفى فوزي معاذ الخيري للأطفال بالإسكندرية.

بهذه المعدات الطبية، استطاع طلاب الدفعتين 64، 65 بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، تنفيذ أفكار جديدة والاستفادة من نفقات حفلات التخرج على أمور إيجابية تخدم الأهالي، وتظل في الوقت نفسه تنفعهم أيضا، فضلا عن رسم السعادة على وجوه الأهالي بالمناطق التي تحتاج لمثل هذه المعدات.