تفاصيل انتحار طالبة بعد رسوبها في الثانوية.. رمت نفسها من الدور الخامس

استيقظت «جيهان» باكرًا على غير عادتها، فلم تذق طعم النوم في ليلتها هذه، تمسك هاتفها وتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي قليلًا، تغلق هاتفها مرة ثانية، تنظر إلى شاشة التليفزيون، وتنظر إلى ساعة يدها في نفس الوقت، تحدث نفسها: متى يعلن الوزير النتيجة؟ لا تطيق الانتظار، الساعة تدق الواحدة ظهرًا، مؤتمر الوزير يُذاع على الهواء مباشرة، يعلن أسماء أوائل الثانوية العامة، بعدها بدقائق قليلة تتاح النتيجة لجميع الطلاب على الإنترنت، تدخل «جيهان» رقم جلوسها وتتفاجئ بـ«رسوبها».

دخلت الطالبة غرفتها وظلت في حالة بكاء هيسيتري، لم تصدق أنها حصلت على هذا المجموع، لم تهمل دروسها، كانت تذاكر ليلًا نهارًا، ماذا ستقول لأسرتها؟.. وكيف تبرر؟.. أفكار كثيرة تصارع بعضها في رأسها إلا فكرة واحدة جاهدت أن تبتعد عنها ولكنها تشبثت بها، لتقرر أن تنتحر وتنتهي من هذا الكابوس.

واقعة مؤلمة، شهدتها منطقة عزبة النخل بدائرة قسم شرطة المرج، بعد قيام طالبة تدعى «جيهان حسن» 18 سنة، بإلقاء نفسها من الطابق الخامس من شرفة منزلها بسبب سقوطها في الثانوية العامة، ونقلت إلى المستشفى إلا أنها توفيت متأثرة بإصابتها.

 

نُقلت الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية؛ لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وطلبت استدعاء أسرة الطالبة لسماع أقوالهم.

تعود الواقعة عندما تلقى مأمور قسم شرطة المرج، إخطارا من مستشفى خاص بوصول فتاة مصابة بكسور في الجمجمة، وفي أنحاء متفرقة من الجسم، وتعاني من نزيف داخلي، ويشتبه في سقوطها من أعلى، وتوفيت أثناء محاولات إسعافها.

وبالانتقال تبين العثور على جثة فتاة تدعى «جيهان حسن 18» سنة، مقيمة شارع مظهر بمنطقة عزبة النخل بدائرة قسم الشرطة، مصابة بكسور في أنحاء متفرقة من الجسم.

وكشفت التحريات أن الفتاة قررت الانتحار، بعد رسوبها في امتحانات الثانوية العامة حيث دخلت في حالة نفسية سيئة، ويوم الواقعة غافلت أسرتها وقفزت من الطابق الخامس «الشقة محل سكن العائلة».

 

وبسؤال أسرتها أيدت ما جاء في التحريات، ولم تتهم أحدًا بالتسبب في وفاتها، تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.