توبي ولا تفضحي نفسك.. الإفتاء لسيدة تريد إخبار زوجها بوقوعها في الزنا

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤلا عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب» يقول: «أنا سيدة مارست العلاقة الزوجية مع شخص غير زوجي، وأشعر بالندم، ماذا أفعل، هل أخبر زوجي بما حدث لأن ضميري دائما يدفعني لذلك؟ كما أنني أشعر بالغضب العارم بسبب الخيانة».

من جانبه، رد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: «أيتها الزوجة يجب عليكِ التوبة إلى الله، وأن تقولي يارب أنا أقلعت عن ذلك الذنب، وتؤكدين الشعور بالندم بعدم الرجوع لتلك المعصية، وتكونين عازمة على عدم العودة مرة أخرى»، لافتا إلى أن التوبة الصادقة، هي بداية التخلص من الذنب، مطالبا إياها بأن تُكثر من الأعمال الصالحة، التي تمحو السيئات، كقيام الليل والمحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن والصدقة.

وأضاف ممدوح، في فيديو بث مباشر عبر « يوتيوب» بأن السائلة لابد أن تقطع علاقتها تماما بهذا الشخص، الذي أقام معها علاقة الزنا، لأنها عصت الله سبحانه وتعالي، وأن تستر على نفسها تماما ولا تٌخبر أحد بما فعلته حتى أقرب الناس إليها، لأن الله أمر بذلك: «سيبكم من شغل الأفلام الأبيض والأسود اللي تقولك أصارحه عشان ضميري، يا عزيزتي أنتِ تفعلين جرم جديد وتعرضين نفسك للفضحية».

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت أن الفقهاء اتفقوا على أن «ولد الزنا» يثبت نسبه من أمه التي ولدته، وذلك لأن الأمومة علاقة طَبيعِيَّة، بخلاف الأبوة فهي علاقة شرعية، فلا تثبت أبوة الزاني لمن تَخَلَّق مِن ماء زناه، مستندة إلى قول النبي صلّ الله عليه وآله وسلم: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» متفق عليه، موكدا أنه وفقًا لمعنى الحديث الشريف، فالولد يُنسب للزوج الذي ولد على فراشه، وبذلك يثبت وصف الأبوة له شرعًا.

 

 

وتابعت الإفتاء في فتوى سابقة علي موقعها الإلكتروني: «أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ذهب إلى عدم ثبوت نسب ولد الزنا للزاني»، مستندة في الفتوى لكتب (تبيين الحقائق) للزيلعي (6/ 241، ط. دار الكتاب الإسلامي)، (الشرح الصغير) لسيدي أحمد الدردير مع (حاشية الصاوي) (3/ 540، ط. دار المعارف)، (شرح المحلي على المنهاج) مع (حواشي قليوبي وعميرة) (3/ 241، ط. عيسى الحلبي)، (كشاف القناع) (4/ 424، ط. دار الكتب العلمية).