الجيش الأمريكي يغادر مركزه الرئيسي في أفغانستان دون اهتمام اعلامي ويوقف عملياته نهائيا
سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم /السبت/ الضوء على تسليم القوات الأمريكية في أفغانستان لقاعدة (باجرام) الجوية، التي كانت في يوم من الأيام المركز العصبي للجيش الأمريكي هناك، إلى الأفغان، بعد ما يقرب من 20 عامًا من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن الانسحاب جرى دون اهتمام إعلامية أو احتفال، في جو يعتريه القلق البالغ بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على صد تقدم طالبان في جميع أنحاء البلاد.
وأوردت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، نقلا عن مسئولون أمريكيين - أن القوات الأمريكية وحلفاءها الغربيين غادرت قاعدة (باجرام) العسكرية التي نسقت مجريات الحرب في أفغانستان، منهية فعليًا العمليات العسكرية الأمريكية الكبرى هناك بعد ما يقرب من عقدين.
وأضافت بأن قاعدة (باجرام) ظلت، لأجيال متعاقبة من أعضاء الخدمة الأمريكية، بوابة إلى ومن الحرب التي تعرضت لتغييرات مستمرة في ساحة المعركة والإدارات الرئاسية المختلفة. غير أن الانسحاب النهائي - في ليلة أمس الأول - حدث دون ضجة اعلامية كبيرة وبدون احتفال عام، في جو يعتريه القلق البالغ بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على صد تقدم طالبان في جميع أنحاء البلاد.
وقال مسئولون أفغان إن الخروج الأمريكي تم بسرعة كافية لدرجة أن بعض اللصوص تمكنوا من دخول القاعدة بعد ساعات من الانسحاب.
تعليقا على ذلك، أكدت الصحيفة أن هذا الانسحاب، الذي تم بهدوء حذر، قبل أسابيع من الانسحاب المزمع للقوات الأمريكية في وقت لاحق من يوليو، وقبل أشهر من إعلان الرئيس جو بايدن رحيل قواته كاملة في 11 سبتمبر، يسلط الضوء على أمرين مهمين للغاية؛ أحدهما موجه للجمهور، ليؤكد بأن الحرب الأطول في تاريخ الولايات المتحدة شارفت على الانتهاء، والآخر للحكومة الأفغانية وهو أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن البلاد في منتصف هجوم طالباني شديد، بل ستحتفظ ببعض القدرة على شن غارات جوية إذا لزم الأمر.
وتابعت: أن الخوف من سقوط كابول في أيدي طالبان بعد انسحاب القوات الأمريكية ظل يطارد نقاشات إدارة بايدن حول قرار الانسحاب، غير أن الرئيس أشار إلى أن بلاده سوف تحتفظ بالقدرة على شن غارات جوية إذا ساءت الأمور، مع التأكيد في الوقت نفسه على قراره باتمام الانسحاب في موعده.
وقال، متحدثًا عن الأصول الجوية المتمركزة في أماكن أخرى:” لقد عملنا على تعزيز قدراتنا بعد اتمام الانسحاب، لكن سيتعين على الأفغان القيام بذلك بأنفسهم عبر القوات الجوية التي يمتلكونها”.
وكانت باجرام تعمل بكامل طاقتها حتى نهاية يوم أمس الأول. غير أنه سيتم الآن نقل الدعم الجوي للقوات الأفغانية والمراقبة الجوية من خارج البلاد، من قواعد أمريكية في دول أخرى أو من خلال حاملة طائرات بحر العرب. وستبقى فرقة قوامها 650 جنديا لحماية السفارة الأمريكية في العاصمة كابول. ومن غير الواضح حتى الآن إلى متى سيستمر هذا النوع من الدعم، غير أن وزارة الدفاع ”البنتاجون” أمامها حتى 11 سبتمبر القادم، وهو موعد انهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان بشكل رسمي، لاتخاذ قرار في هذا الشأن //حسبما قالت الصحيفة//.
وهنا، أبرزت نيويورك تايمز أن بعض تقديرات الاستخبارات الأمريكية تنبأت بأن الحكومة الأفغانية قد تسقط في أيدي خصومها، لاسيما حركة طالبان، في غضون ستة أشهر إلى عامين بعد أن يكمل الأمريكيون انسحابهم. حيث تقترب حركة طالبان أكثر من كابول بعد أن سيطرت على ربع مناطق البلاد في الشهرين الماضيين.
واستسلم المئات من أفراد قوات الأمن الأفغانية في الأسابيع الأخيرة، بينما استعادت هجماتهم المضادة أراض قليلة من طالبان. ومع انقسام القوات الأفغانية، ظهرت الميليشيات الإقليمية بشكل متجدد، في صدى ينذر بالزج بالبلاد نحو حرب أهلية جديدة، وهو السيناريو الذي يخشى المسئولون في واشنطن وكابول وقوعه خلال الفترات القادمة.



 (2).jpg)
إيران تنفي دعمها الهجمات على القوات الأمريكية في العراق
أمريكا وألمانيا تبحثان الدعم المستمر لأفغانستان
أفغانستان: قتلى وجرحى في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة
الرئيس الأفغاني ينفي طلبه من بايدن تعليق سحب القوات الأمريكية
بايدن يتعهد بالدعم الأمريكي الدائم لأفغانستان
عاجل.. استهداف قاعدة عسكرية شمال بغداد بـ3 صواريخ كاتيوشا
عاجل.. المفتي يدين تفجير شاحنة مفخخة بأفغانستان: فكر ظلامي لجماعات ضالة
البيت الأبيض: ملتزمون بإخراج جميع العسكريين الأمريكيين من أفغانستان
قائد القوات الأمريكية في أفغانستان يعلن بدء الانسحاب وتسليم القواعد
عاجل.. لجنة القوات المسلحة بالكونجرس تحذر من سيطرة طالبان على كابل
عاجل.. صواريخ تستهدف الجناح العسكري الأمريكي في قاعدة بلد بالعراق
قطر: الكثير من التحديات تعيق السلام في أفغانستان

























محمد سعيد: رحلة الروح إلى أعماق الفلسفة
ضياء رشوان: مرة أخرى أكاذيب الإخوان الخمس
ماريا معلوف: انتخابات الحزب الجمهوري.. ما بين قلق السباق وطيف ترامب
عمرو الشوبكي: العالم وحقوق الإنسان