موقع السلطة
الخميس، 25 أبريل 2024 01:25 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

وزير التنمية المحلية لـالحكومات الأفريقية: نوظف قدراتنا لصالح القارة

جانب من الدورة
جانب من الدورة

ألقى اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، كلمة خلال الدورة الخامسة والعشرون للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، قال فيها «إنّه لمن دواعي سروري أن أشارككم اليوم في بدء فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، واسمحوا لي في البداية أن أرحب بصفة خاصة بانتخاب السيد أوجين إمبا رئيسًا لمنظمتنا الأفريقية، والذي يتابع اجتماعنا الآن عبر شبكة الإنترنت، مع العديد من الأعضاء والمهتمين بالعمل الجاد والفعال لمنظمة المدن والحكومات الأفريقية».

وأضاف وزير التنمية المحلية: أؤكد أنّ اهتمام الحكومة المصرية بمنظمة المدن والحكومات الأفريقية هو جزء من اهتمامنا المتنامي بالقارة الأفريقية منذ عام 2014، وتنفيذا للتكليفات المتواترة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، وترجمة لبرنامج عمل الحكومة المصرية الذي تحتل فيه العلاقات المصرية بالأشقاء في القارة الأفريقية مكانة متميزة في هيكل العلاقات الخارجية المصرية.

وتابع: اسمحوا لي أن استحضر هنا كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي عن «التكامل والاندماج الإقليمي في القارة الأفريقية» التي ألقاها في قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة في فبراير الماضي، حيث أشار إلى أنّ البرنامج القاري لتطوير البنية التحتية، بما يتضمنه من مشروعات طموحة، يمثل حجر الزاوية الأبرز في تحقيق الاندماج والتكامل المنشودين، وركيزة أساسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، كما أكد سيادته أنّ تجربة مصر الرائدة في تطوير مشروعات البنية التحتية تعد مثالا يسعدنا مشاركته مع أشقائنا الأفارقة، كأداة من أدوات تعزيز الاستقرار والتنمية في أفريقيا.

وأوضح: استنادا إلى رؤية الدولة المصرية وقيادتها السياسية المتعلقة بضرورة مشاركة خبرتنا في مجال تطوير البنية الأساسية، فإنني أود التأكيد على مجموعة من الحقائق الملهمة في هذا الصدد والإنجازات التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية، حيث استطاعت مصر خلال السنوات السبع الماضية أن تحقق طفرة غير مسبوقة في مستوى العمران والتنمية والتطور الحضري، ببناء 20 مدينة جديدة، وهي تعادل تقريبا 90% من عدد المدن التي تم بناءها خلال 50 عاما كاملة، وتتبنى الدولة مشروعات عملاقة في مجال السكن حيث يجري تنفيذ مليون وحدة سكنية ضمن برنامج سكن لكل المصريين، كما تقضي الدولة على ظاهرة العشوائيات وتوفر مساكن بديلة كريمة وآمنة لحوالي 23 مليون مواطن.

وزاد: أضف إلى ذلك أنّ مصر تشهد تطورا في جودة الطرق المحلية والإقليمية والدولية حيث تحتل مصر المركز 28 عالميا في مؤشر جودة الطرق وفقا لتقرير التنافسية العالمية، وربما يكون من أبرز ملامح دور الطرق في دعم الاتصال الجغرافي والتكامل الاقتصادي بين مصر ودول القارة الأفريقية، وهو طريق (القاهرة - كيب تاون)، الذي قاربت مصر على الانتهاء من تطوير نحو 1100 كيلو متر من قطاعه الموجود في مصر المتمثل في الطريق الصحراوي الغربي، وفقا لأعلى مستويات الجودة العالمية.

وأكمل: إيمانا من القيادة السياسية المصرية بأهمية العدالة في التنمية، أولى الرئيس عبدالفتاح السيسي جُل اهتمامه بالمناطق والمجتمعات التي حرمت طويلا من أسباب التنمية، لذا فقد أطلق الرئيس برنامجا للتنمية الريفية المتكاملة (حياة كريمة) لتنمية الريف المصري من كافة الجوانب سواء البنية الأساسية، الخدمات العامة (صحة، تعليم، شباب ورياضة)، التنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل، الخدمات الاجتماعية، وتوفير مسكن كريم لكل مستحق، حيث بدأت مرحلته الأولى في أفقر 375 قرية في 14 محافظة بتكلفة 13.5 مليار جنيه استفاد منها 4.5 مليون نسمه، وتم تنفيذ أكثر من 600 مشروع وجارى تنفيذ 1580 مشروعا تنتهي بنهاية يونيو 2021 .

وقال إنّه استكمالا لهذا العمل وجّه الرئيس ببدء مرحلة جديدة تتضمن قرابة 1500 قرية في 52 مركزا إداريا (من إجمالي 175 مركزا إداريا) تضم 18 مليون نسمة (ثلث سكان ريف مصر) بتكلفة تبلغ أكثر من 200 مليار جنيه، كما أنّ مصر وهي تضع كامل خبرتها وإمكانياتها في خدمة الأشقاء الأفارقة، فإنّها تؤمن تماما بأنّ التشابه الثقافي والاجتماعي والجوار الجغرافي ووحدة المصير التي تجمع شعوب القارة، قد تمثل فرص غير مسبوقة للتكامل فيما بيننا، ولهذا فمصر دائما تميل لأن تأخذ الطرق السلمية التي تعلي من قيمة الحوار في تعاملها مع أي نزاعات إقليمية، وتراهن بشكل دائم على الآليات الأفريقية وقدرتها على حل النزاعات وتجاوز التحديات.

مصر خصصت جزءا من فرقها الطبية لخدمة أفريقيا ضد كورونا.. ونصنع اللقاج لصالح شعوب القارة

ولفت إلى أنّ لقاءنا اليوم يأتي في خضم مواجهة مفتوحة يخوضها العالم مع وباء كورنا، وعملت مصر منذ بداية الجائحة عام 2019 على تخصيص جزء مما تملكه من فرق طبية وأدوات لخدمة مجتمعاتنا الأفريقية، وامتد التعاون مع عدد كبير من البلدان، وقدمت مصر ولا تزال تقدم كل ما تستطيع لخدمة أشقائنا بالقارة الأفريقية، وبدأت مصر مؤخرا وقبل نهاية العام الحالي بإنتاج لقاح كورونا على أرضها لصالح شعبها وأبناء وشعوب القارة الأفريقية، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية وتوطين عملية الانتاج كاملة للقاحات في مصر، وسيكون ذلك سندا لأفريقيا ودولها ومدنها للتغلب على هذه الجائحة.

وأكد أنّه رغم ضغوط الجائحة فقد حرصت مصر على استمرار النشاط الأفريقي، ففي أسبوع واحد استضافت مصر منتدى رؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية بمدينة شرم الشيخ، والمؤتمر الخامس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم والمجالس الدستورية الأفريقية وها نحن نضيف لكل هذه الانشطة الأفريقية المهمة على أرض مصر نشاط اجتماعنا هذا، الذي يؤكد أنّ مصر ومدينة القاهرة ستبقى رمز للعمل الأفريقي عبر التاريخ، وستقدم كل ما تملك من خبرات وموارد لخدمة بلدان ومدن قارتنا.

التنمية المحلية: ندرس الوقت المناسب لتنظيم مؤتمر لبحث تحديات المخلفات الصلبة في أفريقيا

وأشار إلى أنّه في إطار إيماننا بأهمية التعاون المشترك والبنّاء على خبرات بعضنا البعض لمواجهة التحديات المشتركة، لا يفوتني أن أنوه هنا أنني لا زلت أتدارس مع زملائي في الوزارة ومحافظة القاهرة، الوقت المناسب لتلبية الدعوة التي وجهها السيد جان بير إمباسي خلال لقائي معه في فبراير 2020 في أبوظبي على هامش المؤتمر الحضاري العالمي، بأن ننظم بالقاهرة مؤتمرا يخصص لبحث أحد أهم التحديات التي تواجهه مدننا الأفريقية، وهو تحدي المخلفات الصلبة لنتبادل من خلاله الحلول والتجارب، لاسيما وأنّ مصر تبنت استراتيجية مواجهة شاملة لهذا التحدي بتمويل يصل لنحو 12 مليار جنيه وبرؤية شاملة لكل جوانب الملف، بداية من مرحلة الجمع ثم النقل ومرورا بمرحلة الفرز والتصنيع وإعادة التدوير ثم الدفن، والآن نستخدم وندرس طرقا مختلفة للتعامل مع المخلفات ومعالجتها سواءً بإعادة التدوير البيولوجية، أو من خلال استرداد الطاقة وتحويلها لغاز أو استخدامها لتشغيل بعض المصانع.

مصر تدعم جهود كينيا لإخراج مؤتمر أفريكا سيتي 2022.. ونسعى لتنظيمه في 2024

وزاد: ندعم جهود الحكومة الكينية لإخراج حدث مؤتمر (أفريكا سيتي 2022) على أكمل وجه في مدينة (كيسومو) الكينية، وبهذه المناسبة أتشرف بإحاطتكم بترحيب حكومتي والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، شخصيا، بالتقدم بملف مصر لاستضافة مؤتمر المدن الأفريقية (أفريكا سيتي) لعام 2024،، لتزامن مع تقدم مصر لاستضافة المؤتمر الحضري العالمي 2024 للمرة الأولى في مدينة أفريقية وهي مدينة القاهرة، ونسعى من خلال هذا الملف المصري الأفريقي، إلى تقديم صورة أفريقيا الزاهية الساعية من أجل النجاح والازدهار والاستقرار والتقدم، وأتطلع من خلال مؤتمركم هذا ان تصدر توصية تدعم ترشيح مصر لاستضافة هذا الحدث الدولي الهام، الذي سنخصص جزءً رئيسي فيه لطرح قضايا وتحديات مدننا الأفريقية مع شركائنا الدوليين.

واستطرد: كما يشرفني إحاطتكم بانه بناءً على تنسيق مسبق مع السيد جان بيير امباسي –سكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية بطرح واحدة من أهم ملفات منظمتنا، وهو التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون مع الاتحاد الأفريقي، وسأتابع هذا المطلب مع رئاسة وسكرتارية المنظمة للإسراع بتوقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأفريقي.

وأوضح أنّه من ناحية أخرى، أود إحاطتكم كذلك أنّ مصر استكملت كل الإجراءات الإدارية والقانونية المطلوبة، لبدء عملية توقيع على الميثاق الأفريقي لدعم اللامركزية وقيم ومبادئ الحكم المحلي، والسير في نفس الإجراءات للتوقيع على الميثاق الأفريقي لقيم ومبادئ الوظيفة العمومية والإدارة.

ولفت إلى أنّ التوقيع المرتقب اليوم على اتفاقية المقر لمكتب شمال أفريقيا لمنظمتنا القارية برعاية رئيس مجلس الوزراء، دليل على ثقة المنظمة فيما يمكن لمصر ومحافظة القاهرة تقديمه لدفع عجلة تنمية مدننا، وإضافة المزيد من الروابط والأواصر التي تدعم وحدتنا الأفريقية، وأعاهدكم وزميلي محافظ القاهرة أن يكون هذا المكتب الإقليمي -نارو- نقطة إشعاع لمنظمتنا القارية تفيد من قدراته جميعا، ونخطط معا لاستراتيجية تحركه، وندعمه بكل ما يحتاج ليكون بحق أحد مراكز التميز التابعة لمنظمتنا، حيث يمكن توظيفه في المجالات الاستثمارية والتنموية والعملية والثقافية والتدريبية، للتعريف بثقافات ولغات القارة وتاريخها المجيد.

وأكمل أنّ حرص رئيس الوزراء أن يكون شاهدا بنفسه على توقيع الاتفاقية، دليل أكيد على عزم الحكومة المصرية تعزيز قدرات المركز بما يحتاجه من كوادر بشرية مرموقة، وموارد وإمكانيات تضاف لرصيد عمل المنظمة الإقليمية والدولية، وعقد شراكات مع مجتمع شركاء التنمية الذين يشاركوننا اليوم في هذا الاجتماع، وكلي ثقة أنّ جميعهم يمكنهم اعتبار المقر الجديد مركزًا للنشاط المشترك وآلية للتواصل ودعم القضايا الأفريقية، ولا يفوتني في هذا الشأن أن أشيد بالجهد الذي بذله اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، لإنجاز هذا الصرح الهام على أراضي محافظة القاهرة ومده بكل ما يحتاج لتسهيل قيامه بواجباته.

وأكد أنّ مصر دوما على عهد التزامها تجاه قارتها وتعمل على توظيف طاقتها وخبراتها لمساندة أشقائها والدفاع عن مصالحهم على المستوى الدولي، وتسهم على الصعيد القاري برفع راية التميز والاستثمار كمدخل لإسكات البنادق ووقف الهجرات غير الشرعية والنزوح القاري،وتمثل ذلك في دخول اتفاقية التجارة الحرة التفصيلية الافريقية حيز النفاذ في عام الرئاسة المصرية عام 2019 ومصدر فخر واعتزاز لكل مصري وأفريقي.

نتبع سياسة حسن الجوار وحل الخلافات سلميا

وتابع: أود التأكيد هنا أنّ مصر تتبع في سياستها دوما قواعد حسن الجوار وإعمال قواعد القانون الدولي، وحل الخلافات بالوسائل السلمية، وهو النهج الذي اتبعناه في ملفات عدة تم تسويتها أو بعضها على مسار التسوية، ورغبة في أن تتفرغ قارتنا ودولنا للتنمية فهو حق مستحق للجميع، لكن دون الإضرار بمصالح الآخرين، وهي القاعدة الراسخة في القانون الدولي، التي تتعامل بها مصر في مختلف القضايا والأزمات، ونحرص رغم الصعاب على تحويل إقليمنا ليصبح مجال للتعاون والاستقرار والأمن لكي يتوفر لأجيالنا القادمة المزيد من الأمن والاستقرار المطلوب لعملية التنمية، وأخيرا أجدد الترحيب بكم جميعا على أرض وطنكم الأفريقي مصر، تحيا أفريقيا، وتحيا مصر.

البنك الأهلي
وزير التنمية المحلية التنمية المحلية منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية القارة الإفريقية السيسي البنية التحتية
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB