بسبب ماتور المياه.. قصة مصرع أسرة في الشرابية

استمرار عمل ماتور المياه كشف حادث مروع بالشرابية، حيث إن ابن خالة المتوفين سمع هذا الصوت المزعج؛ فأسرع يطرق أبواب الشقق ليعرف من نسي هذا الماتور يعمل بشكل مستمر؛ ليكتشف أن هذا الصوت يخرج من شقة أقاربه، ويعرف الواقعة الأليمة.

وفي الساعة العاشرة من صباح أمس، وتحديدا في شارع داير الناحية المتفرع من شارع حسني بمنطقة الشرابية، إذ يقيم محمد شكري، مدير إحدى المدارس الإعدادية بالمنطقة، والبالغ من العمر 58 سنة، مع أسرته المكونة من زوجته منال حسب النبي، 52 سنة، وأبناؤهم «سارة 26 سنة، تعمل مدرسة، وعمر 23 سنة، طالب في كلية الهندسة، ومحمد 19 سنة، طالب، وسما 15 سنة، طالبة، وسمية، 13 سنة، طالبة»، واللذين فارقوا الحياة جميعًا دفعة واحدة، واكتشف أحد أقاربهم موتهم بالصدفة، في واقعة أحزنت الشارع المصري جمعيًا وتناولتها وسائل الإعلام وكشفت عن تفاصيلها تحت عنوان «تفاصيل وفاة أسرة بالشرابية».

تسرب غاز وراء مصرع أسرة الشرابية

ترك الأب ماتور المياه الخاص بشقته يعمل حتى الصباح الباكر على الرغم من انقطاع المياه؛ ما جعل أحد أقاربه، مقيم معه في ذات العقار، للصعود إلى منزل الأسرة؛ لمطالبته بإغلاق الماتور، ظل يطرق الباب مرارًا وتكرارًا ولكن لا حياة لمن تنادي؛ فقرر فتح باب الشقة بـ«مفك»، وكانت المفاجأة التي جعلت منطقة الشرابية تتوشح بالسواد ويسيطر عليها حالة من الحزن الشديد، وبمجرد دخول الشقة، وجد قريب «شكري» رائحة غاز طبيعي تخرج من الشقة، وبتفقد الأمر، تم العثور على الأب وزوجته وأبنائه الخمسة جثث هامدة.

7 سيارات إسعاف و3 مطافئ

جرى إبلاغ الأجهزة الأمنية بالقاهرة، بوفاة أسرة الشرابية، والتي دفعت بـ7 سيارات إسعاف و3 أخرى حماية مدنية والكثير من سيارات الشرطة، وتم فرض كرودن أمني حول العقار.

وتمكنت قوات الحماية المدنية من غلق الغاز بالعقار، وتبين من خلال معاينة ضباط الأدلة الجنائية، أن تسرب غاز وراء الواقعة، وانتقلت النيابة العامة وبعد المعاينة قررت نقل الجثامين السبعة إلى مشرحة زينهم وقررت انتداب الطب الشرعي؛ لإجراء الكشف الظاهري وأخذ عينات من الجثامين؛ لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.

مغادرة جثامين أسرة الشرابية مشرحة زينهم

وفي الساعة الحادية عشر من مساء أمس، غادرت جثامين أسرة الشرابية مشرحة زينهم وسط تجمع المئات من أهالي المنطقة؛ لتشييعهم ودفنهم في مقابر العائلة بمنطقة القليوبية.