ماكرون يدعو للإبلاغ عن أي محتوى يشجع على الإرهاب
كتب أحمد المالح موقع السلطةطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، مواطنيه، بالإبلاغ عن أي محتوى غير قانوني يشجع على الكراهية، أو الدفاع عن الإرهاب عبر الإنترنت.
وقال ماكرون، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "إنهم يحتاجون فقط إلى بضع نقرات للدعوة إلى الكراهية، والدفاع عن الإرهاب، والتحريض على العنف، أنت فقط بحاجة إلى بضع نقرات للعمل، والإبلاغ، والإدانة، لذلك دعونا لا ندع ذلك يحدث!".
وأرفق التغريدة بـ"رابط"؛ يمكن من خلاله الإبلاغ عن الحالات المطلوبة.
ياتي ذلك بعد إعلان ماكرون عدم تخلي بلاده عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول، في حفل أقيم الأربعاء الماضي، لتكريم اسم مدرس التاريخ الفرنسي المقتول بسبب إساءته للرسول.
وقال إن فرنسا اتخذت وستستمر في اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة ما وصفه بـ "الإسلام السياسي الأصولي".
وأضاف: "ما من كلمات تكفي لنتحدث عن محاربة الإسلام السياسي الأصولي.. أود أن اتحدث عن أخيكم وعن أبيكم وعن زميلكم وعن استاذكم الذي أغتيل لأنه اختار أن يُدرًس".
ولفت ماكرون إلى أن "صامويل" قُتل لأنه كان يجسد الجمهورية العلمانية الفرنسية، مؤكدا أنه سيدافع عن العلمانية والحرية التي تتبناها فرنسا، وأن باريس لن تتخلى عن التعبير بالرسوم الكاريكاتورية بدون أي خوف.
وتابع: "سنواصل تعليم الأدب والموسيقى وغيرها من الأشياء التي تغذي الفكر والروح".
ونظم الآلاف من الفرنسيين مسيرة لتكريم مدرس التاريخ الفرنسي المسيء للرسول في ضواحي باريس بعد مقتله على يد طالب مسلم من أصول شيشانية.
وتم قطع رأس مدرس التاريخ "صامويل باتي"، في ضواحي باريس ليلة 16 أكتوبر الجاري، فيما قُتل المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل، وهو مراهق شيشاني يبلغ من العمر 18 عامًا من مواليد موسكو وعرف باسم عبد الله أنزوروف، برصاص قوات الأمن.
وجاء القتل؛ بعد أن عرض "باتي"- البالغ من العمر 47 عاما- قبل مقتله، رسما كاريكاتوريا، يصور النبي محمد أمام طلابه.. وبدأ التحقيق في الأمر، الذي أثار أيضًا مظاهرات في جميع أنحاء فرنسا تندد بالعنف ضد المعلمين.