موقع السلطة
الأحد، 28 أبريل 2024 12:40 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

أبطال الجيش الأبيض: محرومون من أهلنا فى المناسبات

الجيش الأبيض
الجيش الأبيض

تضحيات عديدة يقدمها أبطال الجيش الأبيض من أعضاء الأطقم الطبية «أطباء وتمريض وخدمات معاونة»، فهم فى الظروف العادية يؤدون مهام إنسانية كبيرة، لكن أزمة فيروس كورونا زادت الأعباء الواقعة على كاهلهم دون راحة، لا تسيطر عليهم سوى تلبية نداء الواجب وإنقاذ الضحايا والمرضى.

منذ سنوات عديدة وهو يعلم جيداً أنه لزاماً عليه التضحية من أجل الآخرين، لا يفكر فى نفسه فقط بل يفكر فى المرضى وصحتهم والعناية بها.

من هنا أيقن الدكتور أحمد أشرف، الطبيب فى أحد مستشفيات العزل، أن دوره كبير ويجب عليه أن يكون على قدر كبير من المسئولية، خاصة أنه كثيراً ما كان يعمل فى مستشفيات عزل بعد أزمة كورونا، ما صعّب مهمته فى هذه المعركة القاسية وألقى عليه عبء الحذر من هذا الوباء المعدى، فى نفس الوقت الذى يقوم فيه على رعاية المرضى بفيروس كورونا: «حقهم علينا، ولازم كل واحد فينا يضحى بحاجة بيحبها علشان يقف جنب المرضى لأن ده الواجب اللى اتربينا عليه».

«أشرف» لا يعرف من كلمة «عيد» سوى أنها عندما تُقال فى يوم ما دون أن يكون لها أى أثر عليه أو تتسبب فى تغيير نمط حياته، بل ربما تضيف مزيداً من الضغوط على نظام عمله، لا بد معها من التخطيط والتركيز بشكل جيد تحسباً لزيادة عدد المرضى: «معرفش عن العيد غير إنه بعد رمضان، لكن ماباخدش أجازة علشان فيه مرضى كتير فى اليوم ده ومينفعش أمشى، لازم أكون موجود وبتابع الحالات لأن ده دورى وخصوصاً وقت الأزمات، دورى بيكون مهم».

ورغم أن دور محمد إسماعيل «صيدلى»، يقتصر فقط على صرف الروشتات داخل مستشفيات العزل وحرصه على اتباع كافة الإجراءات الوقائية، فإن القدر لم يمنحه فرصة النجاة من الفيروس فى فترة عيد الفطر المبارك العام الماضى، بعدما كان قد أتم عمله بشكل كامل، لتمنحه إدارة المستشفى إجازة 10 أيام، ولكن عندما وصل إلى بوابة الخروج، هم أحد العاملين بالمستشفى بعمل مسحة له كما هو معتاد: «كانت صدمة كبيرة بالنسبة ليّا، لما لقيت عندى كورونا، كنا تالت يوم العيد، وكنت شغال من يوم 20 رمضان ومفروض هرجع لأهلى تالت يوم العيد، يعنى قضيت أول وتانى أيام العيد فى المستشفى، وكنت مبسوط أكيد وأنا خارج، ورجعت طبعاً البيت بإلحاح من أمى، واتعزلت فى أوضتى وكنت بتابع البروتوكول مع أصحابى، وفى خلال 9 أيام كان الموضوع انتهى ورجعت لشغلى تانى ولا كأن فيه حاجة حصلت، ولو اتصبت 100 مرة برضه هكمل شغلى عادى».

رغبة الأهل فى أن يقضى أبناؤهم العيد معهم لم تمنع أشرف الأمير، طبيب، من الاستمرار فى تقديم المساعدة للمرضى، دون النظر إلى ضرورة وجوده وسط ذويه فى هذا اليوم السعيد، فهو يعلم جيداً أن مهنته لا تعرف الأعذار وأن دوره خطير: «والدتى مابقتش أعرف أقعد معاها، ومفيش مناسبات بحضرها، والحاجة الوحيدة اللى مصبرانى، هى إنى عارف إن دورى مهم جداً فى المرحلة الصعبة اللى بتمر بها مصر دلوقتى».

البنك الأهلي
الجيش الأبيض إجازة العيد كورونا مستشفيات العزل
tech tech tech tech
CIB
CIB