موقع السلطة
الجمعة، 29 مارس 2024 08:29 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

  وزيرة البيئة أمام قمة التنمية المستدامة: التكيف مع آثار تغير المناخ أولوية للدول النامية

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن العالم يعلق آمالاً كبيرة على مؤتمر المناخ لعام ٢٠٢١ (COP 26)، فى ظل تحديات جائحة كورونا ومطالبات الدول برفع الطموح وتحديث مؤشرات المناخ، والعمل على إجراءات «صفر انبعاثات»، لأن الزخم حول اتفاق باريس اختلف عن وقت دخوله حيز التنفيذ، فى ظل تأثيرات «كورونا» وتأثيرات تغير المناخ القاسية التى لم تفرق بين الدول النامية والمتقدمة، لذا يأمل الجميع خروج المؤتمر بكتاب عمل اتفاق باريس، والإجماع على نص ملزم للجميع وعادل ومتوازن.

وأشارت «فؤاد»، خلال مشاركتها فى جلسة حلول الاستدامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقمة تأثير التنمية المستدامة ٢٠٢١، وفقاً لبيان الوزارة، أمس، إلى أن مصر ستقدم كل الدعم لممثلى المملكة المتحدة فى مهمتهم الصعبة لإنجاح المؤتمر فى ظل كل هذه التحديات، مشددة على تعاون مصر المتواصل مع المملكة المتحدة، خاصة فى دعم ملف التكيف مع آثار تغير المناخ من خلال التحالف المصرى - البريطانى للتكيف ومواجهة آثار تغير المناخ، حيث يعد التكيف مع آثار تغير المناخ أولوية للدول النامية، لذا تدعم مصر هذا المؤتمر ليكون فرصة حقيقية لمناقشة ملف التكيف بجدية والتزام، ووضعه على مائدة المفاوضات بشكل شفاف يمكن من التطرق لموضوعات مهمة.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر لا تتعامل مع التكيف على أنه المسار الوحيد الذى ستتخذه الدولة، ولكن بالتوازى مع مواجهة التحديات الأخرى تعاونت مصر مع أشقائها الأفارقة للخروج بالمبادرة الأفريقية للتكيف عام ٢٠١٥، وتستمر فى الدفع بها، وعلى المستوى الوطنى رأت مصر بعد وضع خطة عمل اتفاق باريس فى ٢٠١٨ ضرورة تغيير طريقة التعامل مع قضية تغير المناخ، فبدأت بتشكيل المجلس الوطنى للتغيرات المناخية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، لخلق المزيد من الالتزام السياسى للحكومة بإجراءات تغير المناخ، التى تعد قصة نجاح حقيقية، ومواجهة تحدى تمويل المناخ وكيفية توزيعه بطريقة منصفة وعادلة على إجراءات التكيف والتخفيف، مشيرة إلى أن مصر عملت على ضرورة وجود أدوات فعالة تمكنها من اتخاذ القرارات الصائبة، لذا أعدت أول خريطة وطنية تفاعلية لتغير المناخ للاستفادة منها فى تخطيط المشروعات القومية المستقبلية فى ظل النهضة التنموية التى تشهدها الدولة تحت قيادة الرئيس السيسى، ووضعت بها ١٦ مدينة حضرية جديدة لترى تأثير تغير المناخ عليها بعد ٢٠٠ سنة، وتعمل أيضاً على جذب المزيد من الشركاء للعمل على التكيف، بالإضافة إلى العمل حالياً على الخطة الوطنية للتكيف مع آثار تغير المناخ التى تقدم حزمة آليات جاذبة للقطاع الخاص والاستثمار للعمل فى مشروعات التكيف.

 

وأكدت أن نجاح مصر فى هذه الخطوات وتطبيقها عالمياً سيأخذ مسار التكيف إلى مكانة مختلفة، وسنستطيع رفع الطموح فى ذلك، مشددة على أهمية دمج الشباب والأجيال القادمة فى العمل المناخى من خلال رفع الوعى بالقضية وتنظيم لقاءات معهم، ليس فقط لمحاربة آثار تغير المناخ ولكن لدعم قضية الاستدامة، وهذا ما بدأته مصر فعلياً من خلال إطلاق المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر» على مستوى الجمهورية، التى تركز بشكل كبير على دمج الشباب وطلاب المدارس فى العمل البيئى، حيث يتم حالياً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم دمج التحديات البيئية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجى والتصحر فى المناهج الدراسية بأدوات تفاعلية ضمن خطة تطوير المناهج، ويتم العمل على منح فرص أكبر للشباب للاندماج فى العمل البيئى، فمنذ أيام خلال مشاركة مصر فى الاحتفال باليوم العالمى لتنظيف الشواطئ تم لأول مرة تنظيف ٥ كيلومترات من شواطئ الإسكندرية بمشاركة الشباب والمجتمع المدنى، وتمت الاستفادة من الشباب فى نشر تكنولوجيا تحويل المخلَّفات لبيوجاز من خلال مساعدتهم على إنشاء شركات لتنفيذ الوحدات فى المناطق الريفية.

البنك الأهلي
البيئة التنمية المستدامة تغير المناخ الدول النامية
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB