المحترم ممدوح عبد العليم.. عندما بكى على مصر ثم بكت مصر عليه!

قد تختلف على كبار النجوم والنجمات من مختلف الأجيال ولكن قلما يتفق الجميع على أحد وقد كان فاجتمع الناس على احترام هذا الفنان.. نعم احترام هذا الفنان وقبل موهبته وفنه فلم نر هذا الفنان إلا وكان نموذج الاحترام والالتزام والفن كذلك.

ممدوح عبد العليم .. الفنان الذي أصبح واحدا ضمن أفراد الأسرة المصرية، خاصةً الطبقة المتوسطة فقدم طالب الجامعة والشاب المكافح والطموح والرومانسي والواقعي والصعيدي والارستقراطي فلم نره سجين شخصية واحدة بل تنوع في العديد والعديد من الأعمال الفنية.

 

 

هو علي البدري في ليالي الحيلمية

وحمص في سمع هس

ورفيع بيه في الضوء الشارد

ورامي قشوع في بطل من ورق

ورمزي في سوبر ماركت

يوسف في كتيبة الإعدام

حسين وهدان في البرىء

حربي في خالتي صفية والدير

سامح في الحب و أشياء أخرى

منذر العجرودي في ابيض في أبيض

 

 

شخصيات عديدة قدمها النجم المحترم ممدوح عبد العليم جعلت منه فنان جدير بالاحترام

فكثيراً ما نري نجوم كبار نحب أعمالهم الفنية و نثني علي أدوارهم ولكن ليس كل فنان ينال إحترام الجماهير وإن كان نجم النجوم

 

 

فالاحترام الذي تميز به النجم ممدوح عبد العليم قلما وجد في نجوم آخرين.. حتي ظهوره على شاشات الفضائيات كان نادرا في وقت كان كثير من الفنانين متواجدوان علي شاشات الفضائيات كضيوف في برامج التوك شو ليل نهار خاصةً بعد أحداث يناير 2011 ولكن كان ظهور النجم ممدوح عبد العليم له طابع خاص.

فلم نراه إلا وهو رافعا علم مصر يلوح به يميناً و يساراً يهتف قائلا تحيا مصر سواء في مصر أو حينما سافر في الوفد الفني الذي رافق الرءيس السيسي في أمريكا وكان واجهه مشرفة للعالم كله

 

 

ظهر أخيراً مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي وتحدث بمراره و حب علي مصر و ما مرت به من أحداث حزينة مفجعه خلعت قلبه و نزلت دموعه و إنهمرت منه أمام الكاميرات..

كان يبكي على مصر التي أحبها و عشق ترابها بالفعل بكي و أبكي مصر علي بكاءه فنان شعر الجميع بحبه الصادق لوطنه وليس حبا مصطنع.. في هذا الحوار الذي بكي فيه النجم ممدوح عبد العليم علي مصر وأبكى كل المصريين.

ولم يكن سماع نبأ وفاته إلا صدمه كبيره في مصر و الوطن العربي في مطلع عام 2016 يوم 5 يناير خاصةً أن وفاته جاءت فجاءة دون إنذار

فبكت مصر كلها علي أبنها ممدوح عبد العليم نعم كان نعم الإبن البار لوطنه.. والفنان الخلوق في فنه.. والمحترم الذي لا يختلف علي إنسانيته من عرفه و تعامل معه.