موقع السلطة
السبت، 11 مايو 2024 09:54 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

شادية.. دلوعة السينما المصرية.. فقدت حبيبها الأول في حرب فلسطين.. وقالت عن صلاح ذو الفقار: «رغاي أوي خصوصًا في التليفون»

موقع السلطة

بأنوثتها الطاغية وصوتها الجميل وأدائها الراقي أصبحت فنانة شاملة، ومن قلائل المطربات اللاتي نجحن في الثمثيل بجدارة مثل صباح وهدى سلطان، كانت الوحيدة من الفنانات التي أُطلق عليها لقب «دلوعة» السينما المصرية، وظلت تنفرد به دون منازع، ورغم أنها اعتزلت الفن في قمة شهرتها ومجدها إلا إنها ستبقى محافظة على مكانتها في قلوب محبيها، إنها الفنانة الجميلة «شادية».

ويرصد اليوم موقع «السُلطة» بعض ملامح الحياة العاطفية و الزوجية للفنانة «شادية» :

فقدان الحبيب الأول

كان عمرها 19 عامًا عندما وقعت في الحب لأول مرة مع ابن الجيران «أحمد» الذي كان ضابطًا في الجيش، فتعلقت به بشدة ورفضت كل من تقدم لخطبتها من أجله، أملًا في الزواج به ذات يوم، وفي افتتاح فيلمها الأول كانت تنتظره لحضور الحفل معها، لكنه لم يأت، وعرفت بعدها أنه استشهد في حرب فلسطين عام 1948، ما جعلها تنهار بشدة وظلت فترة طويلة حزينة على فقدانه ولم تفتح قلبها لغيره إلا بعد مرور سنوات.

عماد حمدي

أثناء تصويرها مشاهد فيلم «أقوى من الحب» عام 1953، التقت بالفنان الراحل «عماد حمدي» ووقعت في غرامه وأحبته بصدق، تقدم لخطبتها، ورفضت عائلتها عرضه، لأنه يكبرها بأكثر من 20 عامًا، ولكنها أصرت على الزواج منه وبالفعل تم الزواج قبل الانتهاء من تصوير الفيلم، ولم يدم زواجهما طويلًا، حيث كان «عماد حمدي» شديد الغيرة عليها، لدرجة أن وصل به الأمر لصفعها على وجهها أمام أصدقائها في إحدى الحفلات، فقررت شادية الانفصال عنه، ووقع الطلاق عام 1956، بعد زواج دام لمدة 3 سنوات.

حبها لفريد الأطرش

بعد انفصالها عن الفنان «عماد حمدي» شاركت الفنان «فريد الأطرش» في عدة أفلام منها «ودعت حبك» و«انت حبيبي»، فوقعت في غرامه بعدما اقتربت منه وتعرفت على شخصيته رغم أنها لم تكن تسلطفه في البداية، كما أنه كان يسكن معها في نفس العقار الذي تسكن فيه، وكانت تظهر معه في كل المناسبات العامة والحفلات، وعرض عليها الزواج بالفعل، لكنها رفضت عرضه رغم حبها له، لأنها كانت تعترض بشدة على طريقة حياته الصاخبة بالحفلات والسهرات وشرب الخمور، ما كان يزعجها ويبتعد تمامًا عن طريقة حياتها الهادئة والمستقرة.

حب وزواج من خارج الوسط الفني

في عام 1958، وبعد فترة تعارف لم تزد على 10 أيام قررت «شادية» الزواج من المهندس «عزيز فتحي» الذي كان يعمل مهندسًا بالإذاعة ويصغرها بعدة أعوام، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فحدثت مشاكل بسبب انزعاج «عزيز» من شهرة زوجته «دلوعة السينما» و غيرته من نجاحها، ما جعلها تحاول مساعدته ففتحت له المجال للعمل بالسينما، إلا أنه فشل في الاختبارات وتسبب ذلك في تضييقه الخناق عليها وتدخله في عملها، ورغم أن «شادية» تحملت منه كل شيء لعشقها له إلى أن جاءت القشة التي قضمت ظهر البعير، حيث علمت شادية أنه كان متزوجًا من فتاة أخرى قبل زواجه بها، لكنه لم يخبرها بذلك واعتبرت أنه قد خدعها، ما أزاد الأمور تعقيدًا، فقررت شادية الانفصال وطلب الطلاق، لكن مع رفضه قامت برفع دعوة قضائية ضده في المحاكم استمرت لسنوات إلى أن تم الاتفاق على الطلاق وديًا بين والده ووالدها.

صلاح ذو الفقار

بعد تقديمها عدة أفلام مع الفنان القدير «صلاح ذوالفقار» شكلت الفنانة شادية معه ثنائيًا فنيًا ناجحًا، وتحولت قصة الحب بين أشهر عاشقين في السينما المصرية «منى وأحمد» بفيلم «أغلى من حياتي» الذي يُعد واحدًا من أفضل الأفلام الرومانسية التي قدمتها السينما المصرية على مدار تاريخها الفني إلى قصة حب حقيقية بين الفنانيّن، استمرت لشهور إلى أن توّجَت بالزواج عام 1965، و قدموا بعد ذلك معًا عدة أفلام ناجحة منها : «مراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وعفريت مراتي».

في لقاء نادر من البرنامج الإذاعي «ليالي الشوق»، حاورت «شادية» الفنان «صلاح ذو الفقار»، وكان الحوار طريف للغاية ما ينم عن خفة ظلهم الحقيقية خلف الشاشة وعن سعادتهم الزوجية والتفاهم الواضح بينهم.. وإليكم نص الحوار:

سألها «صلاح»: ممكن أعرف إيه عيوبي؟

شادية: انت رغاي أوي خصوصًا في التليفون.

صلاح: ده أول عيب.. ممكن أدافع عن نفسي؟ أنا برغي في التليفون إلا في الشغل؟

شادية: ما انت ممكن تتكلم في التليفون باختصار.

ثم قاطتعته قائلة: «لا انت طبيعتك رغاي»، مضيفة: «لما نيجي نخرج المفروض الراجل يستنى الست عقبال ما تلبس وتحط مكياج، لكن كل مرة أنا أروح عند الأسانسير واستناه 5 دقايق واقعد أقوله يلا يلا، وهو لازم يرتب البيت قبل ما نخرج ده العيب التاني، أما العيب التالت إنك بتغني كتير أوي، أنا نفسي تغني حاجة عشان الناس تعذرني».

ليرد عليها «ذو الفقار»: «مش لاقي حد في الدنيا يتحمل غُنايا غيرك، وده حقي الشرعي».

و ما لا يعرفه البعض أن الفنانة «شادية» انفصلت عن الفنان «صلاح ذو الفقار» مرتين؛ الأولى عام 1969، ولكنهم عادا بعد ذلك، وكانت المرة الثانية بلا رجعة عام 1972، لتسدل الفنانة شادية الستار على فكرة الارتباط والزواج، وتقرر التفرغ لتربية أبناء أخواتها ورعاية الأطفال الأيتام، حتى توفت يوم 28 نوفمبر من عام 2017 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 88 عامًا.

البنك الأهلي
شادية ذو الفقار السلطة سينما نوستالجيا افلام مصر زمان افلام مصرية قديمه مشاهير زمان السينما المصريه فيل
tech tech tech tech
CIB
CIB