يا استاذ تربية الأزهر .. أصمت

قضية خلع بنطلون طالب الأزهر مصيبة كبيرة من طالب مستهتر غير محترم ومن أستاذ فاته انه يتعامل مع جيل يختلف عن جيل الأستاذ نفسه، استاذ تربية الأزهر أحسن الظن في ضرب المسألة فيمن لا حسن ظن فيه ووقعت المصيبة.

 

وأصبحنا أمام فعل مخل بالحياء العام داخل الجامعة العريقة يستوجب اجراءات جنائية مثل اللاتي تصورن مع المخرج الشهير وتم اتهامهن بالفعل الفاضح، ولقد استدلت جامعة الازهر الستار عن هذه الفضية بعدة قرارات بدأتها بفصل عضو هيئة التدريس والطلاب المشاركين فى الواقعة، وإقالة كلا من: عميد الكلية، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ورئيس القسم نظرا لتقصيرهم فى أداء مهامهم الوظيفية وعدم متابعهتهم سير العملية التعليمية بما يحافظ على القيم والتقاليد والأعراف الجامعية.

 

وعللت الجامعة قرارها على أن ما حدث يشكل جريمة أخلاقية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها، حيث أن تلك الواقعة تأتى ضمن الأفعال التى تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.

 

وإن كان القرار يبدو قاسيا، لكن نحن امام حًرمة دور العلم، وحًرمة الأزهر، فكما كان الفعل بشعا ويمثل جريمة لم يعهدها الحرم الجامعي، كان رد الفعل بنفس القوة، كي نًسدل الستار على تلك الفضيحة.

 

وفي مثل هذه الأزمات يًفضل السكوت والصمت من جانب هيئة التدريس التي وقع عليها الجزاء، لكن فوجئنا بأستاذ كلية التربية يعترض على قرار الجامعة ويردد كلمات انه يدافع عن العقيدة وانه احد دعاة الدراسة العملية بدلا من الإعتماد على الدراسة النظرية والتلقين 

 

حيث نشر على حسابة بالفيس بوك قائلا : وليعلم الجميع أن فصلى دون تحقيق هو فصل واقعى يتطابق مع كل صور منظومة حياتنا المعاصرة التى أثبت بالبرهان العملى أن الهوة بين أقوالها وأفعالها أصبحت سحيقة، وأن الكون شاسع بين حياة الكلمة وحياة الفعل بين دين الأقوال ودين الأفعال بين أخلاق النظر وأخلاق التطبيق".

 

 "لئن كنت كشفت حقا عورة طالب، فلقد كشف هو عورة أمة نظريا وعمليا يا أمة النظرى لا العمل انتظرونى قريبا إن شاء الله فى بيان عوامل انتشار الإلحاد بين شباب الأمة".

 

والحقيقة كان من الأفضل للأستاذ الجامعي الصمت بدلا من هذه الكتابات التي تزيد النار اشتعالا وتفتح المجال لمتابعات إخبارية يستغلها البعض لصالحهم،

 

أيها الأستاذ لقد أخطأت في طلبك كشف عورة طالب لم تتوقع رد فعله وأخذت جزاءك وتضرر بسببك بعض اعضاء هيئة التدريس، من فضلك اصمت نحن في حاجة لنسيان ما فعلت، أصمت كي يبحث لك المخلصين عن مخرج مما وقعت فيه.