مفاجأة.. واقعة نيرة أشرف مُقتبسة من فيلم أمريكي

يستقي العديد من كتاب السيناريست كتابة أعمالهم من محيط مجتمعهم، وما يدور حولهم من مشكلات وقضايا وجرائم مجتمعية، فالأعمال الفنية وأحداث المجتمع اليومية يكملان بعضهما البعض ويفيدان بعضهما، ومن المعروف أن العديد من الأعمال السينمائية المعروفة بنيت على وقائع حقيقة أو جزء من الحقيقة.

ومن الغرابة هو التشابه بين مشهد مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف ومشهدًا في الفيلم الأمريكي "American History X" الصادر في عام 1998، والذي يعالج العنصرية وقضايا الكراهية المتفشية بغرابة وبكثافة في المجتمع الأمريكي المتعدد العرقيات.

وتكمن أوجه الشابه في المشهدين هو قيام دافع القتل على الكراهية البغيضة وتدمير الآخر بعد جرح نمتراكم وهمي في الذات لدى الجاني، وهذا هو الجانب المعنوي.

أما الجانب التمثيلي، فهو الركض وراء الضحية وقتلها قبيل سقوط رأسها على حافة رصيف الطريق، ففي حادثة (نيرة أشرف) بعدما وجه لها الجاني طعنتين بسكين سقط رأسها على حافة الطريق فنحرها، أما في حادثة الفيلم فإن بطل الفيلم (إدوارد نورتون) أطلق رصاصتين على رجل أسود من ضمن رجلين بعد محاولة سرقة فاشلة لسيارته فيسقط السارق على الأرض، ثم يأمره بوضع فمه مفتوحًا على حافة الرصيف ثم يقتله بركلة قوية.

وتدور أحداث الفيلم حول إدوارد نورتون الذي يخرج من السجن فيعرض المخرج القصة بتسلسلين أولهما قصة كيف دخل ديريك إلى السجن بعد أن قتل شابان أسودان كانا يحاولان سرقة سيارته ويتابع مسيرة حياته في السجن وفي نفس الوقت يعرض الأحداث التي يواجهها بعد خروجه من السجن فيجد أخيه الأصغر داني قد انضم إلى مجموعة من النازيين الجدد والتي كان هو قائدها قبل أن يدخل السجن والسبب الوحيد الذي جعل داني ينضم إلى هذه المجموعة هو اقتداءً بأخيه الأكبر لكن ما لا يعلمه داني هو أن أخيه ديريك قد تغير في السجن وأن له الآن صديقاً أو شبه صديق أسود اللون.

من خلال أحداث الفيلم يظهر سبب حقد ديريك على الزنوج فوالده الذي كان إطفائيًا قد قتل على يد مجموعة من الزنوج بطريق الخطأ في محاولة لأطفاء حريق في حي يسكنه الزنوج. يحاول ديريك أن يبعد أخيه عن هذا المسار لكن داني يشعر بأن هذه خيانة من قبل أخيه.