نجاح الموجي.. كوميديان بدرجة وكيل وزارة.. أبكى الجمهور وصارع الموت 120 دقيقة فقط!

عبد المعطي محمد الموجي مواليد 11 يونيو 1945، من ميت الكرما محافظة الدقهلية، نشأ وسط أسرة مكونة من 11 أخ وأخت، اشتغل والده في مهن كثيرة حتى يكفيهم شر السؤال، والتحق بكلية التجارة لكنه فشل فيها ثم التحق بمعهد الخدمة الاجتماعية، وبدأ يحب المسرح من خلال مسرح الجامعة، وبالفعل انضم لفرقة ثلاثي أضواء المسرح وقدم معهم عروضا مسرحية كثيرة، كانت بداية شهرته من خلال دوره في مسرحية «المتزوجون» وكان دوره في «مزيكا» الذي جعل منه كوميدان.

ثم اعتقد أنه يجب أن يقدم أدوار اهم فصمم على ألا يقبل أدوار ثانية وأن ينفرد بالبطولة ولكن المنتجين خذلوه فعاد للأدوار الثانية ولكن باقتدار جعل كل من يراه لا ينسى دوره بل يترك بصمة، أخذ اسمه الفني من أخيه القعيد «نجاح» الذي كان يحبه جدا وكان أقرب الناس إليه وظل ملازما معه حتى مات عام 1986 وكانت لوفاة أخيه صدمة كبيرة هزته نفسيا ومن شدة حبه لأخيه أطلق اسم أخيه على نفسه لأنه يحبه ويستبشر به ويخلد اسمه بنجاحه الفني وكان نجاح الموجي كلما يروي هذه القصة يبكي.

تعددت أدواره على الشاشة العربية من أهم هذه الأدوار «الحب فوق هضبة الهرم، والكيت كات، والحريف، و4 2 4، وأربعة في مهمة رسمية، وشوارع من نار، والمحاكمة، والتحويلة، وليه يا بنفسج، وأيام الغضب، واغتصاب، وطأطأ وريكا وكاظم بيه».

تميز نجاح الموجي، عن غيره من الكوميديانات أنه برع في أداء الأدوار الجادة براعة تفوق فيها على الكوميديا في أفلام تعد هي الأقوى في مسيرته الفنيه كـ «ليه يا بنفسج، والتحويلة، وأيام الغضب، والحريف، والكيت كات»، ونال جوائز عديدة عن أدواره في فيلم «التحويلة» الذي أبكى فيه الجماهير بعد ما كان يضحكهم، وفيلم «أيام الغضب»، مع نور الشريف، وحصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق، قدم في التليفزيون مسلسلات عديدة أشهرها «بوابة الحلواني، وأهلا بالسكان، ودور يا زمن وسفر الأحلام».

,

وفي المسرح كان استاذ الخروج عن النص، وتحرر له محاضر عديدة في ذلك أشهرهم الفنانة أنغام التي رفعت قضية ضده لسخريته منها على المسرح حيث سخر منها باسم ألغام، حتى أن مسرحياته لم تكن تكتمل موسم كامل من كثرة خروجه على النص، ما كان يثير مخاوف المنتجين لكنه برع في أن يكون نجم مسرح من الطراز الأول وجعل له مذاق مسرحي خاص فقدم مسرحيات مثل «يوم عاصف جدا وخد الفلوس واجري والدور الرابع شقة 9 وعروسة تجنن وعالم قطط ومولد سيدي المرعب»، ولم يسلم نجاح الموجي من النقد السياسي فقد هاجم الحزب الوطني والنظام، ما استدعى تحذيره مرة وراء الأخرى.

تقلد في المناصب حيث عين بشهادته التي حصل عليها حتى وصل لدرجة وكيل وزارة فأصبح أول كوميدان بدرجة وكيل وزارة.

لم يصارع المرض ولكن كان عائدا من مسرحية «مولد سيدي المرعب»، وكان عاديا جدا فجأة أصبح يصارع الموت فظل يصرخ ساعتين في منزله وسط زوجته وابنتيه يقول بصوت عال «يارب» «يا الله» «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ما حاولوه إسعافه دون جدوى حيث وصلت سيارة الإسعاف بعد فوات الآوان، ورحل في 26 سبتمبر 1998 وسط ذهول من الجميع ولكن إرادة الله فوق كل إرادة.