البنك المركزي في تنزانيا: التوقعات بشأن مخاطر التضخم معتدلة

ذكر البنك المركزي في تنزانيا أن التضخم مازال منخفضا، ضمن النطاق المستهدف ما بين 3 و5%، على الرغم من زيادة أسعار النفط مؤخرا، وأن المخاطر بشأن التوقعات معتدلة، طبقا لما ذكرته وكالة ”بلومبورج” للأنباء اليوم السبت.

وذكرت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في بيان اليوم السبت، في أعقاب أحدث اجتماع أن تحسن الاقتصاد العالمي سيقدم ”دفعة كبيرة” لتحقيق انتعاش في تنزانيا.

وستبقي تنزانيا على ما تعرف بـ”سياسة التيسير النقدي” لعامي 2021 و2022 وهي إحدى الآليات التي تلجأ إليها البنوك المركزية من ضمن السياسات النقدية، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي، وهذه العملية تقضي بضخ الأموال وزيادة السيولة في الأسواق خلال فترات الركود، من أجل تحريك عجلة الاقتصاد.

وذكر البنك أن تلك السياسة النقدية نجحت في الحفاظ على السيولة الكافية في البنوك وتحقيق استقرار في أسعار الفائدة في سوق المال بتنزانيا عند مستويات منخفضة.

وأبقت اللجنة على قرارها الخاص بزيادة السيولة النقدية في يوليو الجاري وأغسطس المقبل.

وقد تعهد صندوق النقد الدولي (IMF) بمواصلة العمل مع الخبراء التنزانيين لتمكين البلاد من تأمين أموال التخفيف من تداعيات وآثار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على مختلف قطاعات الإنتاج، فضلا عن العمل على تحقيق الأهداف التنموية للبلاد.

جاء ذلك - وفقا لبيان صادر عن الصندوق - في رسالة من المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، قام بتسليمها مدير صندوق النقد الدولي لإفريقيا، أبيي إيمرو سيلاسي، إلى رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن، خلال اللقاء الذي جمعهما بالقصر الرئاسي في دودوما.

وأكد سيلاسي في البيان أن: ”صندوق النقد الدولي مستعد للعمل عن كثب مع الخبراء التنزانيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الأموال التي ستساعد في التخفيف من آثار كوفيد-19”.

وأفاد البيان بأن الرئيسة التنزانية أخبرت مبعوث صندوق النقد الدولي بأنها قامت بتشكيل فريق من الخبراء يتولى مهمة التقييم المهني لجائحة “كوفيد-19” مع إمكانية تعاون الفريق مع وزارة المالية والتخطيط من أجل إعداد طلب بشأن تأسيس صندوق التعافي من كورونا، معربة عن تقديرها للدعم المتواصل المقدم من قبل صندوق النقد الدولي لتنزانيا من أجل تحقيق الأهداف المتضمنة في خطة التنمية الوطنية الثالثة.