موقع السلطة
الجمعة، 19 أبريل 2024 09:35 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
فن

المجلس الأعلى للثقافة يحتفي باسم الدكتور شاكر عبد الحميد

ندوة الاحتفاء بالدكتور شاكر عبدالحميد
ندوة الاحتفاء بالدكتور شاكر عبدالحميد

أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان «الإبداع والمجتمع.. قراءة فى فكر الدكتور شاكر عبدالحميد»، نظمتها لجنة التربية وعلم النفس بالمجلس، بحضور مقررها الدكتور معتز سيد عبد الله، وأدارها الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة سابقاً، وشارك بها كوكبة من الأدباء والنقاد.

تضمنت الأمسية عدة مشاركات عبر الإنترنت، لنخبة من النقاد والأدباء والأكاديميين، تمت بواسطة تطبيق «زوم»، من بينهم الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، مقرر لجنة الشعر بالمجلس، والشاعر أشرف عامر، الرئيس السابق للهيئة العامة لقصور الثقافة.

كما شارك بالحضور الفعلى كل من الدكتور معتز سيد عبد الله، مقرر لجنة التربية وعلم النفس، والدكتورة نيفين الكيلاني، عضوة لجنة الموسيقى والباليه بالمجلس، والدكتورة يمنى الخولي، أستاذة فلسفة العلوم ومناهج البحث بكلية الآداب جامعة القاهرة، والكاتبة الصحفية إيمان رسلان، فيما تعذر حضور الدكتور أيمن عامر، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، والفنان طارق الدسوقي.

وشهدت الأمسية مواصلة المجلس الأعلى للثقافة تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، كما بثت الندوة مباشرة عبر حسابات المجلس بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».

وأكد الدكتور أحمد زايد، مدير اللقاء فى بدايته، أن «رحيل الدكتور شاكر عبد الحميد وغيابه عنا كان فاجعة كبيرة، تركت أثراً بالغ المرارة فى نفوس محبيه وقرائه وتلامذته، فلم يكن شاكر عبد الحميد إنساناً عادياً، فقد كان إنساناً يحملُ خلطةً إنسانيةً خاصة، ميزته عن كثيرٍ من نظرائه، ومنحته سمتاً إنسانياً متميزاً، ولا يتكشف لنا سرَّ هذا السمت الإنسانى المميز، إلا من خلال الاقتراب الشديد منه؛ فلا يعرف سمته إلا من اقترب منه، وسمعه وتعرف على همومه وطموحاته وطرائِقه الخاصة فى الحياة، التى جعلت حبَّ الناس لهُ أشبه بالفريضة».

 

واستطرد قائلًا: «لم أر شخصاً يكره شاكر، ولم أر شخصاً لا يأخذ شاكر بالأحضان، نعم كان حبه أشبه بالفريضة، إن هذا السمت الخاص بشخصية شاكر عبد الحميد، تُعبر عنه مسيرةً صعبة، حقيقية هذه المسيرة شهدت الكثير من النجاحات، التى أخذته إلى أرفع المناصب فى وزارة الثقافة -وزير الثقافة- وأرفع القامات فى عالم دراسات الإبداع والثقافة والفن، وهذه المسيرة ترصعت بعددٍ كبير من الجوائز، بدءًا من جائزة الدولة للتفوق وجائزة شومان، ومرورًا بجائزة الشيخ زايد ثم جائزة الدولة التقديرية».

وتحدث الدكتور هشام عزمي قائلاً: «نحتفي في هذه الندوة بشخصيةٍ استثنائيةٍ، وقيمةٍ علميةٍ وفكريةٍ وثقافيةٍ متفردة، الأستاذ الدكتور شاكر عبد الحميد رحمه الله»، وتابع أنه «بعد معاناة قصيرة مع المرض، رحل عنَّا العالم الدكتور شاكر عبد الحميد، ومما لا شكَّ فيه أننا جميعاً قد فُجعنا برحيله، وأن المشهد الثقافي فقد بذهابه أحد الوجوه البارزة، بيد أن ما يخفف من وقع الفجيعة على قلوب أصدقاء الفقيد ومحبيه، أنه باقٍ بيننا بعطائه الفكري وإنتاجه العلمي».

وعن إسهامات الفقيد العلمِّية، وخاصة في مجالات النقد التطبيقِّي وعلم نفس الإبداع، فقد أكد «عزمي» أنها غير خافية على أحد، وتشهد مشاركاته في الأنشطة الثقافية والمؤتمرات العلميِّة محلياً وعربياً، بأن الفقيد لم يبخل بوقته ولم يضنَّ بجهده، من أجل الارتقاء بالشأن الثقافي في مصر والنهوض به؛ لتصبح الثقافةُ مؤثرةً وقادرةً على أن تبث روح الاستنارة فى المجتمع.

وأضاف أن الدكتور شاكر عبد الحميد لم يكن غريباً عن المجلس الأعلى للثقافة، ففضلًا عن توليه مسئولية أمانته، قبل توليه وزارة الثقافة قبل نحو عشر سنوات، كان سباقاً إلى المشاركة في العديد من الفعاليات والأنشطة، التي توفر على المجلس تنظيمها خلال السنوات الماضية، ولعل آخرها مشاركته في أمسية العلاقات الثقافية بين مصر والبحرين في فبراير الماضي.

واختتم أمين المجلس الأعلى للثقافة بقوله إن الأمسية بمثابة «رسالة» إلى سائر أصدقاءَ وزملاءَ الراحلِ في الوسط الأكاديمى، وإلى المهتمين بالشأن الثقافي في مصر والبلاد العربية، بأن ذكراه ستظل باقية، على وعد بأن ينظم المجلس احتفالية كبرى، تأبيناً للراحل الكبير قريباً، وبما يليق به وبأعماله ومآثره.

أبو غازي: أضاف الجديد بأفكاره حول العمل الثقافي

واستعرض الدكتور عماد أبو غازي علاقته مع الدكتور شاكر عبد الحميد، والتى بدأت في شبابهما منذ عقود عدة، وأوضح أن فترة علمهما وثقت العلاقة بينهما، وتابع قائلًا: «السنوات العشر الأخيرة شهدت تعاوناً كبيراً بيننا في مجالات مختلفة، وأحب أن ألقى الضوء على إسهامه في المجال الثقافي بشكل محدد».

وتولى الفقيد أمانة المجلس الأعلى للثقافة في عام 2011، لأشهر قليلة، في الوقت الذي كان يتولى فيها «أبو غازي» وزارة الثقافة، مشيراً إلى أن «تلك الفترة كانت فترة صعبة فى تاريخ الوطن، عملنا خلالها من أجل الحفاظ على هذه المؤسسة ودفعها للأمام، وبعدما تركت الوزارة تولى الدكتور شاكر هذا المنصب، وأكمل العمل وأضاف الجديد بتصوراته وأفكاره حول العمل الثقافي وتطويره في مصر».

أبو الفضل: أعطى لنَّا خير نموذج للمثقف القدوة

كما أشار الدكتور محمد أبو الفضل بدران إلى فداحة الخسارة التي شهدتها الأوساط الثقافية والأكاديمية العربية برحيل الدكتور شاكر عبد الحميد، قائلًا: إن الدكتور شاكر عبد الحميد استطاع أن يعطي لنَّا خير نموذج للمثقف القدوة، الذي يطبق المنهج العلمي بكل حدِّة، ويحافظ على البعد الإنساني من جهة أخرى؛ ولذلك عندما تُوُفِّىَ شاكر عبد الحميد، اكتشفنا أننا جميعًا أصدقاءً لشاكر عبد الحميد، وراح كل يعزى فيه صاحبه، كلٌ يلوذ بصبرٍ لا يوافيه.

ثم تحدث الشاعر أشرف عامر مستعرضاً صداقته مع الدكتور شاكر عبد الحميد، والتي بدأت منذ بدايات المرحلة الجامعية؛ فكانا اعتادا حينذاك ارتياد مقهى (إنديانا) الواقع بميدان الدقي بشكل يومي، وتابع: لقد كان شاكر عبد الحميد أستاذًا عظيمًا، وهذا أعتقد أن كلنا نتفق عليه، ولكن المهم أيضًا فى شاكر عبد الحميد أنه كان إنسانًا رفيع المستوى، وكان على صعيد الحياة الاجتماعية مع أصدقائه وفىّ وفاءً يصعب أن يكون هناك آخر يشبه، منذ أن كان طالبًا ثم معيدًا فى الجامعة، ومنذ كان لديه قروش قليلة كان يتقاسمها مع أصدقائه، وكان مهتمًا بالشأن الأدبىِّ اهتمامه بعلم النفس.

فيما أوضحت الكاتبة إيمان رسلان أن معرفتها بالدكتور شاكر عبد الحميد تطورت من خلال تزاملهما فى لجنة التربية وعلم النفس بالمجلس، واستطردت قائلة: كانت دراسته حول (ليوناردو دافينشى) تُعد من أهم الدراسات التى قرأتها عن شخصية دافينشى؛ فيما يتصل بالفلسفة الإبداعية للشخصية الموسوعية.”، وفى مختتم كلمتها أكدت أهمية ما أنجزه الدكتور شاكر عبد الحميد فيما يخص فلسفة الإبداع، كعلم النفس الإبداعى الذى أضاف له الكثير والكثير.

بينما تحدث الدكتورة نيفين الكيلانى حول الجانب الأكاديمى للدكتور شاكر عبد الحميد قائلة: أتذكر جيدًا أن الدكتور شاكر كان قد نشر دراسة فى صحيفة (الأهرام)، وتحدث فيها عن دور الفنون فى التنمية الثقافية للشباب، وتكلم فيها عن الفن التشكيلى بإسهاب شديد جدًا، وتكلم عن السينما، وتكلم عن الموسيقى وسائر الفنون الرفيعة بشكلٍ عام، إلا فن الباليه.

فيما أشارت الدكتورة يمنى الخولي إلى تكامل عالم شاكر عبد الحميد، قائلة: ”عالم شاكر عبد الحميد تميز بتكامل فريد عجيب مبهر، يدفعك إلى آفاقٍ لا أول لها ولا آخر، تكاملٌ على المستوى الثقافي والفكري والأكاديمي والشخصي، تكامل في عمق الدهاليز العقلية.

البنك الأهلي
شاكر عبدالحميد الدكتور شاكر عبد الحميد المجلس الأعلى للثقافة هشام عزمي شاكر عبد الحميد
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB