سي إن إن وجولف نيوز ينعيان الراحل وحيد حامد

نعت شبكة ”سي إن إن” الأمريكية وفاة السيناريست المصري وحيد حامد عن عُمر يناهز 77 عامًا، إثر أزمة صحية، واصفا إياه بـ”الكاتب الكبير” وأن وفاته جاءت بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 42.

ولفتت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى أن بوابة الأهرام كانت قد حاورت وحيد حامد عقب تكريمه في المهرجان مباشرة ونقلت عنها وصفها إياه بـ”أيقونة السيناريو، في مصر والعالم العربي، المبدع وحيد حامد، الذى منح السينما دفئها، ورشاقتها، وصورتها المعبرة عن واقعنا، كان يرى فينا ما لم نستطع أن نصفه عن القاهرة وشوارعها”.

كما نقلت ”سي إن إن” عن حامد قوله في تلك المقابلة، قوله: ”رحلتي كانت مسيرة طويلة، وفي لحظة تكريمي خطر في ذهني عام 1970، وقتها كنت قدمت مسرحية آه يا بلد ووزير الثقافة في ذاك الوقت كان الدكتور ثروت عكاشة هو من كرَّمنى، فلا أعرف لماذا أتت في ذهني تلك اللحظة وتذكرتها وقت تكريمي هذا العام؟” وذلك ردا على سؤال ”تمُر على الإنسان اللحظات الصعبة أثناء تكريمه فيتذكر المواقف الصعبة التي مر بها في حياته.. فما اللحظة التي طرأت في ذهنك وقت تسلمك جائزة التكريم؟”.

فيما نشرت صحيفة ”جولف نيوز” تقريرا عن وحيد حامد، وقالت إنه تمكن من حفر اسمه في التاريخ ككاتب سيناريو منذ السبعينيات، حيث أنتج سيناريوهات لعشرات الأعمال الدرامية التي تناول فيها العديد من الموضوعات التي غالبًا ما كان يتم تجنبها في تلك الفترة.

وأضافت أن من أبرز أفلامه كان فيلم ”طيور الظلام” والذي انتقد فيه بوضوح جماعة الإخوان، إلى جانب فيلم ”الإرهاب والكباب” ومسلسل ”أوان الورد” والذي تناول فيه العلاقة الدافئة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، مشيرا إلى أن آخر أعماله التليفزيونية كان مسلسل ”الجماعة” الذي كشف فيه عن تاريخ الإخوان الدامي ومدى استخدامهم للعنف لنشر أفكارهم.

ونقل التقرير عن وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم قولها أن ”أعمال وحيد حامد كانت عبر عن أحلام المجتمع وطموحاته جيل كامل”.

وكان حامد قد نُقل قبل أيام إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، بعد تدهور حالته الصحية، إثر تعرضه لأزمة قلبية، فضلًا عن معاناته من متاعب بالرئة.