تعرّف على أسباب الهلوسة، أعراضها، وعلاجها

الهلوسة هي تصوّرات حسيّة لا تستند إلى الواقع. يمكن أن تؤثر على أي من الحواس الخمس، بما في ذلك السمع والبصر والشم والذوق واللمس. سماع الأصوات هو نوع شائع من الهلوسة ويمكن أن يكون أحد أعراض العديد من الحالات الصحية الأساسية. في هذا المقال، سنستعرض الحديث حول أسباب الهلوسة، أعراضها، وعلاجها، وهل هي مرتبطة بالصحة النفسية للإنسان؟

أسباب الهلوسة

هناك العديد من الحالات الصحية المختلفة التي يمكن أن تكون من أسباب الهلوسة. بعض من الأكثر شيوعًا ما يلي:

حالات الصحة النفسية أو العقلية:

الفصام والاضطراب ثنائي القطب مثالان على حالات الصحة النفسية أو العقلية التي يمكن أن تكون من أسباب الهلوسة.

تعاطي المخدرات:

تعاطي المخدرات أو الكحول يمكن أن يؤدي إلى الهلوسة.

الحالات العصبية:

مرض الزهايمر ومرض باركنسون والصرع هي أمثلة على الحالات العصبية التي يمكن أن تكون من أسباب الهلوسة.

تغيرات في الرؤية:

حالات مثل متلازمة تشارلز بونيه، التي تسبّب تغيّرات في الرؤية، يمكن أن تسبّب أيضًا الهلوسة.

الاضطراب العاطفي:

القلق والاكتئاب والفجيعة يمكن أن يكونوا من أسباب الهلوسة.

الآثار الجانبية للأدوية:

بعض الأدوية يمكن أن تسبّب الهلوسة كأثر جانبي.

الجراحة والتخدير:

يمكن أن تحدث الهلوسة بعد الجراحة أو أثناء التخدير.

تشخيص وعلاج الهلوسة

لتشخيص سبب الهلوسة، سيسأل الطبيب عادةً عن التاريخ الطبّي ويجري فحصًا بدنيا. قد يكون من الضروري أيضًا إجراء اختبارات إضافية، مثل EEG أو التّصوير بالرّنين المغناطيسي.

يعتمد علاج الهلوسة على السّبب الأساسي. على سبيل المثال:

الأدوية:

يمكن وصف الأدوية لحالات مثل الفصام أو مرض الزّهايمر.

الأدوية المضادة للتشنج:

يمكن استخدام هذه الأدوية لعلاج الصّرع، والذي قد يسبّب الهلوسة.

علاجات الرؤية:

يمكن أن يساعد علاج حالات مثل الضّمور البقعي والزّرق وإعتام عدسة العين في تقليل الهلوسة الناتجة عن التغيرات في الرؤية.

الجراحة أو الإشعاع:

قد تكون هذه العلاجات ضرورية لإزالة أورام المخ التي تسبّب الهلوسة.

أدوية الصداع النصفي:

يمكن أن تساعد الأدوية مثل أدوية التريبتان أو حاصرات بيتا أو مضادات الاختلاج في علاج الصداع النصفي وتقليل الهلوسة المرتبطة به.

Pimavanserin:

يمكن استخدام هذا الدواء لعلاج الهلوسة والأوهام المرتبطة بمرض باركنسون.

العلاج:

يمكن أن تساعد الجلسات مع المعالج، مثل العلاج السّلوكي المعرفي، الأفراد على إدارة أعراضهم والتعامل مع الحالة الأساسية التي تسبّب الهلوسة.

من المهم طلب المساعدة الطبية إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من الهلوسة، لأنها قد تكون من أعراض حالة كامنة خطيرة.

أعراض الهلوسة

يمكن أن تظهر أعراض الهلوسة بطرق مختلفة حسب النوع، وقد تشمل:

• الأحاسيس على الجسم (مثل الزحف أو الحركة).
• الهلوسة السمعية (مثل سماع الموسيقى أو خطوات الأقدام أو طرق الأبواب).
• سماع الأصوات (التي قد تكون إيجابية أو سلبية، مما يؤدي إلى إلحاق الأذى بالنفس أو الآخرين).
• الهلوسة البصرية (مثل رؤية الأشياء أو الكائنات أو الأضواء).
• الهلوسة الشمية (مثل شمّ الروائح الكريهة في أحد فتحتي الأنف أو كليهما).
• الهلوسة الذوقية (مثل تذوق النكهات المعدنية).

هل الهلوسة علامة على خلل في الصحة النفسية للإنسان؟

عندما لا ترتبط الهلوسة بتعاطي المخدرات، يمكن أن تكون متعلّقة في الصحة النفسية للإنسان أو تكون أحد أعراض المرض العقلي. تحدث الهلوسة بشكل شائع في مرض انفصام الشخصية، ولكن يمكن أن تكون موجودة أيضًا في الاضطراب الفصامي العاطفي والاضطراب ثنائي القطب.

الخاتمة

في الختام، الهلوسة هي أعراض معقدة ومتنوعة يمكن أن تسببها مجموعة من الحالات الصحية الأساسية، بما في ذلك المرض العقلي، وتعاطي المخدرات، والحالات العصبية، والتغيرات في الرؤية، والضيق العاطفي، والآثار الجانبية للأدوية. التشخيص والعلاج المناسبان أمران حاسمان لإدارة الهلوسة وظروفها الأساسية. إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من الهلوسة، فمن المهم طلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن. مع العلاج المناسب، يمكن للأفراد إدارة أعراضهم وتحسين نوعية حياتهم.