موقع السلطة
الخميس، 28 مارس 2024 06:38 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
حوادث

هددني بالقتل.. القصة الكاملة لمعاناة سيدة كرداسة

الاعتداء على سيدة في كرداسة
الاعتداء على سيدة في كرداسة

عام كامل، لا تزال تتجرع السيدة الأربعينية نسب أحمد، مرارة البعد عن منزلها وذكرياتها، حيث اضطرت «نسب» إلى ترك منزلها بمنطقة كرداسة، وتحديدا في عزبة العسيلي، رفقة زوجها وأبنائها الأربعة، بعد تعرضها للضرب والسحل، على يد أحد جيرانها، كما تم تهديدها بالقتل وإحراق منزلها، إذا استمرت في التواجد بالمنطقة.

بصوت يملؤه الأسى وعيون دامعة ووجه شاحب، تروي «نسب» قصة هجرها منزلها المكون من 5 طوابق، إذ تقول: «المشكلة بدأت لما جارنا أبو فارس نقل للمكان، وبقى بيته جنبنا، وكان بيحاول يفتح معايا كلام، بس أنا ست متجوزة ومابكلمش رجالة»، لتبدأ رحلة العداوة بين الطرفين، التي أسفرت عن الاعتداء بالضرب على السيدة وزوجها وأبنائها: «المتهم افتعل مشكلة مع واحدة جارتنا وضربها في الشارع، وقلعها طرحتها، وأنا ساعتها مارضتش اتدخل عشان مابقاش طرف في المشكلة، مع إن البنت كانت صعبانة عليا جدا، بس أنا عارفة إنهم ناس بلطجية، وممكن يتبلوا عليا لو حاولت أحوش».

تقبض المجني عليها على يديها، فيما لم تستطع تمالك دموعها: «أنا اتضربت في وسط الشارع قدام جوزي وولادي، وشخصيتي اتكسرت قدامهم، وابني اتضرب، وجسمه اتبهدل، وكل ده عشان بدافع عن حقي ضد الناس اللي بوظوا عربيتي وكسروها بدون سبب».

 

 

تقول «نسب»، إنهم منذ قدموا إلى المنطقة، وأصبحوا من سكانها قبل 15 عاما، لم يحدث أن تطاول عليهم أحد: «عمرنا ما عملنا مشاكل مع الناس وبنساعد أي حد، حتى جوزي كان بيوقف جنب اللي ضربوني، لما كانوا بيبنوا بيتهم، وده جزاء الأيد اللي اتمدت ليهم».

لم تجد السيدة بديلاً عن الابتعاد عن المنطقة تماما، للنجاة بنفسها وبأسرتها الصغيرة: «خوفت حد يجراله حاجة، فقررت أقفل بيتي وأمشي، بس بالي مشغول وقلقانة على بنتي المتجوزة، لأنها قاعدة في المنطقة هناك، وخايفة حد يعملها حاجة أو يأذيها»، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من تحرير محضر بواقعة الضرب والسحل، غير بعد مرور عدة أيام: «كانوا قاعدين قدام بيتي ومانعني أطلع أروح القسم».

وكانت قوة أمنية، تمكنت قبل 3 أيام، من ضبط 3 متهمين من أصل 5 تورطوا في الواقعة، إلاّ أنهم تم إخلاء سبيلهم بعد يوم واحد من القبض عليهم، وتقول الضحية: «كان صدر ضدهم حبس سنة غيابي، وبعدين اتخفف بقى شهر، ودلوقتي هما خرجوا وأنا لسه متهددة»، فيما ناشدت السيدة الجهات المسؤولة، بتأمين عودتها إلى منزلها: «عايزة أحس بالأمان لأني مش عارفة ولا أعيش في بيتي ولا أأجره، أنا زي المطرودة بدون سبب».

 

البنك الأهلي
الحوادث أخبار الحوادث كرداسة سيدة كرداسة الاعتداء على سيدة كرداسة
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB