فريد شوقي .. الذكاء سر البقاء
كتب محمد شوقيوحش الشاشة، ملك الترسو، وغيرهما من الألقاب التي لم ينلها الفنان فريد شوقي بطريق الصدفة، ولكنه نالها بما يملكه من ذكاء وضعه في مكانة لم يصل إليها أحد غيره رغم موهبتهم التي لا تقل عنه ، هذا الذكاء تمثل في قدرته على تغيير جلده فنيا ، حتى لو كان ناجحا ونجما ، وانطلاقه لمنطقة جديدة تجعله أكثر نجاحاً و تألقاً.
فمنذ أن بدأ رحلته مع الفن في عام 1946 من خلال فيلم ”ملاك الرحمة “، بدأ يلفت الانتباه له في بعض الأدوار الصغيرة ، ثم لمع في أدوار الشر من خلال عدة أفلام منها ، قلبي دليل، اللعب بالنار، القاتل ، غزل البنات ، وغيرها، وما هي إلا سنوات حتى تحول إلى منطقة جديدة أبعدته عن الشر، لعب فيها دور البطل الذي يحارب الأشرار من أجل الخير كما في أفلامه، جعلوني مجرما ، الفتوة ، رصيف نمرة 5 ، باب الحديد ، عنتر بن شداد ، ورغم شهرته في أدوار البطل التي جعلت الجماهير تطلق عليه لقب ” وحش الشاشة ” و ” ملك الترسو ” ، حرضه ذكاؤه على الانتقال إلى مرحلة جديدة من حياته الفنية مغيرا جلده كعادته، فاتجه إلى منطقة الرجل الطيب كما في فيلم ” وبالوالدين إحسانا ” ، ” يا رب ولد ” ، “مضى قطار العمر “، ” أفواه وأرانب” وغيرها .
لم يقتصر ذكاء ملك الترسو على تغيير جلده ، بل تجاوز ذلك إلى الذكاء فيما يختاره من أعمال ، هذا الذكاء جعله الفنان الذي ساهمت بعض أفلامه في تغيير بعض القوانين أو استحداث قوانين جديدة كما حدث في فيلم ” جعلوني مجرما ” هذا الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث في الصحيفة الجنائية حتى يتمكن صاحبها من بدء حياة جديدة، وفيلم ” كلمة الشرف ” الذي ساهم في تعديل أحد أهم قوانين السجون بالسماح للسجين بزيارة أهله في ظروف استثنائية .
موضوعات ذات صلة
- نجيب الريحاني.. بطولة كوميدية ولدت في شارع محمد علي
- فؤاد أحمد.. الفتى الشرير
- خالتي بمبة.. آخر شريرة في سينما الزمن الجميل
- أجرأ 5 تصريحات لناهد السباعى
- شاهد رد ناهد السباعي على سؤال:”انتي متعقدة من الرجال؟”
- علاء مرسي: «أنا اللي قدمت السقا لمسلسل مين ميحبش فاطمة» (فيديو)
- سامية رشدي.. الحماة الشريرة
- براءة فريد شوقي في احداث بولاق الدكرور
- غدا إعادة اجراءات محاكمة متهم بأحداث بولاق الدكرور
- للرجال فقط.. «اللب السوري» لعلاقة حميمة ناجحة
- التشكيل الرسمي لمباراة يوفنتوس وإنتر ميلان
- ليونيل ميسي على مقاعد بدلاء برشلونة أمام ليفانتي
وهب وحش الشاشة الذي ولد في 30 يوليو 1920 بحي السيدة زينب ونشأ في الحلمية الجديدة ، حياته للفن كممثل ومؤلف ومنتج ، حيث قدم مئات الأعمال الفنية في السينما والمسرح والدراما التليفزيونيه، كان صريحا لا يخجل من اعترافه بأخطائه ومنها قبوله بعض الأعمال غير القوية ، إما مجاملة لاصدقائه أو لحاجته المادية ، ورغم رحيله عن عالمنا في 27 يوليو 1998،إلا أنه أبى أن يرحل دون أن يورث جيناته الفنية لابنته رانيا التي تثبت يوما بعد يوم بأنها جديرة كممثلة بأن تحمل اسم هذا الفنان الذي لا يزال يعيش بيننا بأعماله وذكائه.