أسرار جديدة عن بطولات القوات الجوية في حرب أكتوبر
السُلطةأكد الفريق محمد عباس حلمى، قائد القوات الجوية، أن القوات المسلحة سطرت ملحمة شهد لها التاريخ ، خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م.وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة، حيث سطرت العديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب.وأضاف الفريق محمد عباس حلمي، خلال لقائه بعدد من المحررين العسكريين على هامش احتفال القوات الجوية بعيدها الـ45 أن الضربة الجوية الرئيسية كانت مكونة من أكثر من 200 طائرة مقاتلة لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة.وتمت الضربة الجوية في صمت لاسلكي تام، لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصرى، حيث مرت التشكيلات الجوية على ارتفاع منخفض جدًا، وفى مسارات تم اختيارها بعناية لتفادي وسائل كشف الدفاع الجوى المعادى، وكان لذلك المرور فوق التشكيلات البرية عظيم الأثر في رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض وكانت مؤشر لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية.وأشار قائد القوات الجوية، إلى أن الطائرات عبرت كلها في وقت واحد خط القناة، حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسي للعدو في منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية في (3) مطارات هي المليز وبيرتمادا ورأس نصرانى، بالإضافة إلى (3) ممرات فرعية في نفس المطارات.وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات الدفاع الجوى من طراز (هوك) وكذا (2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية استمرت هذه الضربة نحو (30) دقيقة ونظرًا لنجاحها في تنفيذ أكثر من (90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.وأوضح أن أن تقديرات الاتحاد السوفيتي للضربة الجوية المصرية الأولى كانت تتوقع نسبة نجاح (30%) لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم في القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة.