موقع السلطة
الإثنين، 29 أبريل 2024 01:03 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

منطقة «الحاكم بأمر الله» تستعيد شبابها.. تطوير القاهرة التاريخية

منطقة الحاكم بأمر الله قبل وبعد أعمال التطوير 
منطقة الحاكم بأمر الله قبل وبعد أعمال التطوير 

«نقلة حضارية بالعاصمة واستعادة المظهر الحضارى والجمالى للمناطق التراثية والتاريخية».. هذه الجملة باتت ترجمة حرفية على أرض الواقع لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتطوير منطقة القاهرة التاريخية من أجل القضاء على التشوه العمرانى وإعادة إحيائها، وإعادتها لسابق عهدها، والقضاء على الإهمال الذى طالها خلال السنوات الأخيرة، والعمل على إحياء النسيج العمرانى التاريخى لها، بعد إجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها.

وتشمل مناطق التطوير ضمن المرحلة العاجلة بمشروع تطوير القاهرة التاريخية، مناطق مسجد الحاكم، وباب زويلة، وحارة الروم، ودرب اللبانة، والفسطاط، ومسجد الحسين، والأزهر، المتهالكة والمهجورة بالطابع الإسلامى، وتنفيذ تطوير كامل لشبكات المرافق بها.

فى نهاية شارع المعز بمنطقة الحسين، يستقر مسجد الحاكم بأمر الله، على مساحة كبيرة، وأمامه تتراص المحال التجارية والعمارات السكنية، التى جار الزمان على بعضها، لتتساقط أجزاء من دهانات الجدران، وتبدلت ألوانها بفعل عوامل الجو، وخلف المسجد تنتشر المصانع والمناطق العشوائية، التى شوهت جمال القاهرة التاريخية.

أمام ساحة مسجد الحاكم بأمر الله، التقينا إسلام الحسينى، أحد العاملين بمشروع تطوير القاهرة التاريخية، الذى قال: «خطة تطوير القاهرة التاريخية، جاءت بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعليه تم تقسيم القاهرة التاريخية إلى عدة مناطق، منطقة الحاكم، منطقة باب زويلة، منطقة درب اللبانة، منطقة خلف جامع الحسين».

وأضاف «الحسينى» أن المصطلح الأدق هو إحياء القاهرة التاريخية، بمعنى إحياء للمبانى والأماكن الأثرية وإعادة استخدامها للسكان الموجودين بالمنطقة، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من خطة تطوير القاهرة التاريخية، بمنطقة مسجد الحاكم بأمر الله، تبدأ بتطوير واجهات العمارات السكنية، والمحال التجارية الموجودة بالمنطقة، وليس الواجهات الخارجية فقط، بل تطوير المبانى داخلياً، سواء أعمال صيانة الصرف، أو ترميم الأسطح.

 

وأشار «الحسينى» إلى أن الهدف من خطة تطوير القاهرة التاريخية، توفير شكل جمالى داخلى وخارجى للسكان، لأن شارع المعز تعرض من قبل لعمليات تطوير عدة، خلال السنوات الماضية، لكنها لم تكن على مستوى التطوير الكامل ولم تحقق الإحياء للمنطقة، موضحاً أن عملية التطوير داخل منطقة مسجد الحاكم بأمر الله تشمل الآثار المرممة، والمساكن، وإعادة استخدام الأماكن المهدمة، لأن المنطقة بها العديد من الأماكن التى لا تحقق أى منفعة حالياً.

وأوضح أن خطة تطوير القاهرة التاريخية، تتضمن إعادة تشكيل المدينة التاريخية، بما يتناسب مع تاريخها وقيمتها الكبرى، والمردود الاقتصادى والاستثمارى وجزء أساسى من مشروع تطوير القاهرة التاريخية، عمل قائمة أنشطة تجارية تتناسب مع طبيعة المنطقة، وسيتم نشرها، تضم أنشطة مسموحاً وجودها داخل المنطقة، منها البازارات، والأسواق، والمحال التراثية.

وعن سبب اختيار مناطق المرحلة الأولى بالمشروع، قال «الحسينى»: «لأنها مناطق عالية جداً فى مدلولها التاريخى والاستثمار السياحى، وفى نفس الوقت، مناطق تدهورت بشكل كبير جداً».

وأضاف أنه لأول مرة تتم عملية المزج بين الترميم والتطوير، داخل المناطق، ومنها معالجة الصرف الصحى، ومعالجة البنية التحتية، وتابع: «ميزانية المشروع، لأول مرة، ميزانية مفتوحة، لسرعة الانتهاء من الأعمال المطلوبة بكفاءة عالية وموعد الانتهاء من تطوير المنطقة سيكون خلال عامين».

صوت أعمال التكسير يملأ المكان أمام المحل، يبعد خطوات عن مسجد الحاكم بأمر الله، جلس داخله أحمد صبرى، 25 عاماً، من مواليد أسيوط، مستأجر سوبر ماركت، منذ سنة ونصف، وهى الفترة التى جاء فيها إلى القاهرة، ليسكن ويعمل بها، واختار «صبرى» العمل داخل شارع المعز، لكونه منطقة أثرية سياحية، ستكون حركة البيع والشراء فيها أفضل من غيرها.

وقال «صبرى»: «المنطقة هنا مميزة عن باقى المناطق، لأنها منطقة سياحية سواء للمصريين أو سياحة خارجية، وحركة البيع فيها كويسة الحمد لله».

وأضاف أن أعمال التطوير التى تجرى حالياً داخل منطقة مسجد الحاكم بأمر الله، ستجعل المنطقة ذات أهمية أكبر، وستزيد من عدد المترددين عليها، مردداً: «أعمال التطوير هتفرق مع المنطقة ومعايا كتير، لأنه هيبقى فيه حركة أكبر والتشطيبات شغالة قدام المحل وأنا شغال زى ما أنا، يعنى مفيهاش قطع عيش».

بجوار إحدى العمارات التى تشهد أعمال التطوير من خلال تغيير الواجهات الخارجية للعقار، استقر محل لبيع الفضيات، جلس داخله شاهر سيد، 26 عاماً، من سكان منطقة مسجد الحاكم بأمر الله منذ سنوات طويلة، لأنه توارث المحل عن أجداده، وبدأ حديثه بالقول: «المحل هنا إيجار قديم بقاله 59 سنة من أيام أجدادى، وشغال فيه مع خالى وبنتميز هنا عن أى محل برة، لأنه مكان تراثى واللى جاى هنا عارف هو جاى فين ولمين».

وأوضح «شاهر» أن التطوير داخل محله، سيكون من الخارج فقط، وليس من الداخل: «لحد دلوقتى قالوا لى إن التطوير هيكون خارجى، لكن مفيش حاجة داخل المحل محتاجة صيانة أو تطوير، ومبسوطين جداً من التطوير»، مشيراً إلى أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية سيكون له مردود كبير داخل المنطقة، وتابع: «المردود مش بس من السياحة الخارجية، المصريين كمان هيكون عندهم فضول ينزلوا يشوفوا التطوير، وإزاى المكان اتغير هنا».

البنك الأهلي
القاهرة التاريخية الحاكم بأمر الله تطوير القاهرة التاريخية العاصمة تطوير المدن السلطة مصر موقع السلطة أخبار
tech tech tech tech
CIB
CIB