موقع السلطة
الخميس، 25 أبريل 2024 06:09 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
حوادث

16 يوما بحث عن جثة الطفل دون جدوى.. عمرو خرج في نزهة نيلية ومرجعش

الطفل الغريق عمرو عاطف
الطفل الغريق عمرو عاطف

خرج الطفل عمرو عاطف، صباح يوم الجمعة 27 أغسطس الماضي، في نزهة نيلية مع أصدقاء له بمنطقة كوتسيكا في طرة، حيث نشأ وتربى.. كان يوم الجمعة هو متنفسه الوحيد للترفيه عن نفسه بعد أسبوع عمل شاق يقضيه في ورشة تصليح إطارات التحق بها منذ سنوات للإنفاق على والدته وتجهيز شقيقته التي تكبره، عقب انفصال والديه، لكن الجمعة التي كانت أمله الوحيد في الترفيه عن نفسه وتجديد نشاطه، كانت أيضا اليوم الذي قضى على حياته كلها بأحلامه وآماله وشهد آخر خطواته وأنفاسه في الحياة، فقد جرفه التيار لعدم إجادته السباحة وغرق وهو يقاوم ويلتقط أنفاسه بصعوبة، ولليوم الـ 16 تتوالى جهود أسرته للبحث عنه أملا في انتشال جثته، أو ما تبقى منها لدفنها، حتى تهدأ نفس والدته المضطربة، وتدفنه في قبره، لكن دون جدوى.

«هو أرجل ولادي وكان بيساعدني في جهاز بنتي».. هكذا تحدثت الأم الثكلى لـ«الوطن»، معبرة عن حزنها الشديد لفقد نجلها وما ضاعف ذلك الحزن أنها لم تعثر على جثته حتى الآن، وتابعت: «عمرو ابني الأخير من جوزي الأول، وهو ساب التعليم من سنة رابعة ابتدائي عشان يشتغل ويساعدني في المصاريف وفي جهاز أخته، وهو أصلا بيخاف من الميه ومن البحر ومش بيحب الحاجات دي، لكن كان مع صحابه في اليوم دا وفطروا في مطعم، وبعدين راحوا على النيل فى كوتسيكا، ومعرفش إيه اللي حصل ونزل المية، ومطلعش من ساعتها.. 16 يوم وأنا مستنيه كل يوم أجى هنا في مكان غرقه ومش عارفة أوصل لحاجة».

وتحدّث «شعبان» زوج والدة الطفل الغريق، قائلا إن الأسرة لم تعلم بغرق «عمرو» إلا بعد مرور قرابة 3 أو 4 ساعات على حدوث الواقعة، حين أخبرهم أحد أصدقائه الذين كانوا معه، وأكد أن قوات الإنقاذ النهري جاءت للبحث عنه في مكان الحادث وباشرت بحثا لم يكتمل بسبب التيار المرتفع، مما اضطره لجلب غطاسين متطوعين من الإسكندرية، والذين بحثوا في «الهيش» وصولا إلى منطقة الملك الصالح، لكن دون جدوى.

وناشدت الأسرة الجهات المعنية بالمساعدة في أعمال البحث عن جثة عمرو عاطف، الذي غرق قبل 16 يوما، ولم تخرج أو تطف جثته حتى الآن.

 

 

 

البنك الأهلي
غرق طفل مياه النيل أخبار الحوادث اليوم وزارة الداخلية والدة الطفل الغريق
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB