حلاق يعمل بالسحر السفلي بالمقابر للبحث عن الآثار.. اعترافات ساحر الشرقية

كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، في واقعة القبض على «ح. ن» 54 عاما، والمتهم بممارسة السحر والشعوذة بإحدى قرى مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عن أن المتهم يعمل حلاقا بالقرية، ويعيش حياة غامضة، ويحترف القيام بأعمال السحر والشعوذة ومعروف بذلك بين أهالي القرية حيث يتحاشاه الجميع ويدفعون له مبالغ مالية من أجل عدم عمل سحر لهم، وأنه يحاول التنقيب عن الآثار باستخدام السحر.

 

وذكرت التحريات أن المتهم تسلل ليلا إلى مقابر القرية، وقام بفتح مقبرتين، وأثناء أدائه طقوسه السحرية شاهده أحد المواطنين تصادف سيره أمام مقابر القرية عائدا إلى منزله، وتجمع بعض الأهالي، كما ذكرت التحريات، أن المتهم يقوم بأعمال السحر والشعوذة، بزعم قدرته على فك الأعمال واستخراجها من المقابر.

 

وكشفت المعاينة، عن وجود مقبرتين مفتوحتين، وهروب المتهم، وتبين أن المتهم «حلاق»، مقيم بدائرة المركز، ويشتهر عنه القيام بأعمال الدجل والشعوذة بالقرية، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته أقر بصحة ما نسب إليه .

 

واعترف المتهم خلال التحقيقات، بأنه تسلل إلى المقابر ليلا، لإكمال طقوس سحرية معينة يستخدمها في أعمال السحر والتنقيب عن الآثار، وأنه أقنع الأهالي بأنه يقوم بتطهير المقابر من الأعمال السحرية، لكنه كان يستدعي «جني» ويقدم له قرابين، زاعما أن جن المقابر هم الأعظم قوة والأشد خطورة.

وأضاف المتهم أنه قدم قربانا للجن عبارة عن ألواح من العظام عليها طلاسم، والتهمها الجن، مشيرا إلى أن الأهالي لم يشاهدوا ذلك لأنه صنع ستارة بينه وبين الجن حتى لا يروه ويفزعون، وأنه كان بصدد الحصول على مفتاح باب مقبرة فرعون، لكن تجمع الأهالي، وأبلغوا الشرطة، وهو ما أفسد خطته.

 

بتضيق الخناق على المتهم، أقر بأنه مجرد نصاب ودجال، وقال: «أكل عيش»، مشيرا إلى أنه اضطر لقول ذلك أمام الشرطة في محاولة لإقناعهم بقوته لكنه فشل، فجرت إحالة المتهم للنيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.