رحلة عذاب زوزو ماضي .. حاولت الانتحار وسُجِنت بسبب زوجها

تلك السيدة التي اشتهرت بأنها صاحبة عدد من الشعرات ذي اللون الأبيض، والأدوار التي يغلب عليها طابع الشر، والتي كانت تُخبئ خلفها، شخصية كثيرًا ما تعرضت للمعاناة، لتنتج أمامنا الفنانة زوزو ماضي، التي بدأت دخولها إلى عالم الفن عن طريق فرقة الراحل يوسف وهبي، ثم خليل مطران ورمسيس.

 

 

لتقدم أول عمل سينمائي لها وهو فيلم "يحيا الحب"، وتنتقل من عمل لآخر لتكون اسمها الفني الذي أصبح مشهور بين جيلين سينمائيين مختلفين، وكانت من أشهر الأفلام التي قدمتها:"اللعب بالنار" و"الأسطى حسن"، و"سكر هانم"، و"سيدة القصر"، و"يوم من عمري"، و"البنت اللي قالت لا" و"موعد على العشاء"، لتقدم آخر عمل في حياتها وهو و"القضية رقم 1"، عام 1982.

 

 

ومع هذا التاريخ فني نجد أن "ماضي"، صاحبة معاناة كبيرة في حياتها، بداية من زواجها في عمر صغيرة، فقد كانت تبلغ من العمر 14 حين أجبرتها أسرتها على الزواج من ابن عمها، لتهرب منه بعد ذلك وتنتقل إلى القاهرة بعد أن كانت في إحدى محافظات الصعيد "بني سويف"، وذلك بعد أن انجبت ابنتها الوحيدة إيفون.

 

 

بعد هروبها من زوجها وحصولها على الطلاق تزوجت من آخر يُدعى كمال عبد العزيز، لتفاجئ بعد فترة من الزواج بالقبض عليها هي وزوجها بتهمة الاتجار في المخدرات، وتقضي على آثرها 9 أشهر بالسجن؛ حتى تُثبت برأتها، وتُطلق منه أثناء تواجده بالسجن.

 

 

لم تقتصر مشاكل زوزو ماضي على علاقتها بالرجال فقط، إلا أنها واجهت مشكلة كبيرة آخرى مع ابنتها، أدت بها إلى محاولتها للانتحار، بعد أن فشلت في التفاهم معها، مما أدى إلى تتركها ابنتها "إيفون"، وتهاجر وتتركها وحيدة.

 

وقد اعترفت زوزو بفشلها في أحد اللقاءات الصحفية من قبل، حيث قالت عام 1952:" فشلت كزوجة بعد أن نقمت على زوجي، ابن عمي، وتمردت عليه، وفشلت كسيدة منزل فلم أستطع أن أدير بيتي أو بيت أبي بعد وفاة أمي وهربت من الجو العائلي إلى طريق الفن".

 

وكانت نهايتها أيضًا مأساوية، فقد توفت بعد صراع مع المرض نتيجة قرحة في المعدة، استمرت لفترة من الوقت حتى أودت بحياتها.