موقع السلطة
الخميس، 25 أبريل 2024 01:18 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

«ماتت مُحتضنة المصحف».. تفاصيل وفاة طالبة القليوبية قبل حفل تخرجها

والد طالبة القليوبية المتوفية قبل تخرجها يحمل درع تكريمها
والد طالبة القليوبية المتوفية قبل تخرجها يحمل درع تكريمها

«يا بابا مش هقدر أتغدى معاكم لأني هراجع حفظ القرآن».. كانت هذه آخر كلمات «أمنية عمر عصفور»، طالبة كلية الدراسات الإسلامية في الزقازيق جامعة الأزهر التي توفيت قبيل تخرجها، وأصرّ زملاؤها وأساتذتها علي مشاركة والدها ووالدتها وشقيقتها، حفل التخرج الذي أُقيم مؤخرا في الكلية، حيث تسلّم والدها وأسرتها شهادة التخرج الخاصة بها ودرع التكريم، لتفوقها في مشهد اختلطت فيه الدموع بالفخر، لتكريم اسم ابنتهم التي ودعت الحياة إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وهي تحلم بيوم تخرجها وانتهائها من حفظ القرآن الكريم كاملا، لكنّ القدر لم يمهلها الوقت لتحقيق أحلامها.

تفاصيل وفاة طالبة القليوبية

والد الطالبة أمنية، روى تفاصيل وفاة ابنته قبيل حفل تخرجها في كلية الدراسات الإسلامية بالزقازيق شعبة عقيدة جامعة الأزهر، قائلا إنّ ابنته متزوّجة، وكانت تزورهم يوم الجمعة وتناولت معهم طعام الإفطار، وقبيل وفاتها بساعات طلب منها الانتظار لتناول طعام الغداء، لكنها فضّلت مراجعة القرآن الكريم الذي كانت قريبة من إتمام حفظه كاملا.

خرج الوالد لصلاة الجمعة، والتقى ابنته على باب المنزل، حيث كانت نظراتها إليه غريبة، يقول: «مترجمتش نظراتها غير بعد ما ماتت، كأنّها كانت بتودعني، فضلنا نتصل بيها مبتردش، ولما قلقنا روحنا البيت وفتحنا الباب لقيناها ميتة في سريرها وهي حاضنة المصحف، مشهد رغم وجعه أتمنى يتكرر معايا».

بعد انتهاء مراسم الدفن والعزاء، فوجئت الأسرة بدعوة من الكلية وجامعة الأزهر، للمشاركة في حفل تخرج ابنتهم، يقول: «كنت أنوي أنا وشقيقتها حضور الحفل معها، لكن الله اختارها إلى جواره، ابنتي كانت محبوبة من الجميع، وكنت أعتبرها صديقتي، وفاتها فاجعة لنا، ونحتسبها من الأبرار، كانت بارة بي وبأهلها، أدعو لها بأن يحشرها الله في منازل الصديقين والشهداء في جنات النعيم».

حزن وفخر

شعور والد «أمنية» في حفل التخرج، كان خليطا من الحزن والفخر بابنته المتفوقة، التي اختارت كلية الدراسات الإسلامية لرغبتها في تعلّم أصول دينها وخدمة المجتمع، رغم أنّ مجموعها كان يؤهلها للالتحاق بكلية قمة.

لم تعاني الراحلة من أي أمراض، ولم تشكُ قبل وفاتها من أي مشكلات صحية، يقول الأب: «فراقها كان فاجعة لنا جميعا، وما يخفف عنّا أنّنا نحتسبها من الشهداء، وأنّها في مكان أفضل، نشعر بها حولنا، كانت صاحبة سمعة طيبة، والجميع حزن على فراقها».

البنك الأهلي
أخبار مصر موقع السلطة الازهر طالبة الزقازيق طالبة القليوبية كلية الدراسات الإسلامية
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB