موقع السلطة
الجمعة، 29 مارس 2024 12:13 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

زينات علوي أسطورة الرقص الشرقي.. هربت من قسوة والدها وعثر على جثتها بعد ثلاثة أيام من وفاتها

زينات علوي- أرشيفية
زينات علوي- أرشيفية

زينات علوي أسطورة الرقص الشرقي وراقصة الهوانم والملوك وبنت البلد.. لا يمكن أن ننسى وجهها الملائكي الذي لم تفارقه الابتسامة، ولا قصة شعرها القصيرة التي جعلتها شديدة الرقة والبراءة، إنها الفتاة السكندرية التي عاشت طفولة شاقة لأب قاس‏، وأسرة فقيرة‏، لتتحول رغم ذلك إلى واحدة من رائدات فن الرقص الشرقي في العالم، بعد أن تشربت أصوله وقواعده على يد أساتذة الرقص الشرقي الأولى في العالم بديعة مصابني.

"من الذي لا يحترم كارويكا وزينات؟".. هكذا قال عنها الكاتب الكبير أنيس منصور، تعد زينات علوي من أحسن راقصات جيلها تليها تحية كاريوكا، لقبت بين الراقصات بـ "زينات قلب الأسد" وعرف عنها أنها ترقص برقي وأناقة دون ابتذال، وعرفت بالانضباط والالتزام طوال حياتها، وبمجرد أن تنتهي من رقصتها تطير لغرفتها ومنها لمنزلها.

ما لا تعرفه عن زينات علوي أسطورة الرقص الشرقي
-ولدت زينات علوي في 19 مايو 1930، في محافظة الأسكندرية، لأسرة فقيرة، كان والدها ذو شخصية صارمة فمنذ ولادتها كان يعاملها بقسوة ويضربها، لكن زينات كانت ترفض الإهانة وقررت بنت الـ16 عاما الهرب من قسوة والدها .

- لجأت زينات إلى قريبتها التي هربت هى الأخري قبلها ورفضت أن تبقيها معها خوفا من أسرتها، رفضت "زينات" العودة وعرضت عليها أن تشاركها في الرقص في فرقة "بديعة مصابني" حتى ولو مع مجاميع الراقصات وبعد مفاوضات، وافقت أن تتحدث في أمرها مع "الست بديعة" لتعمل كراقصة بين المجاميع، ووافقت على الفور حين رأتها.

- تقدمت زينات في الصفوف قليلاً، أحبها الجمهور لذلك تحولت الدقائق إلى ربع ساعة كاملة ترقص على الطبلة وتمسك بالعصا الصعيدية التي اشتهرت بها «علوي»، التي كثيرا ما رقصت بها في حفلات قريباتها بالصعيد داخل الغرف المغلقة، وكانت تلك العصا من أهم أسباب شهرتها كراقصة وتفننت في الاستعراض بها، ومزجت رقصة التحطيب الشهيرة بالرقص الشرقي، وحققت تألقًا ونجاحًا كبيرًا.

- انهالت عليها العروض المسرحية الاستعراضية، وانضمت إلى فرقة "شكوكو" المسرحية الاستعراضية، مع زوزو محمد، وعبد العزيز محمود، وحورية حسن، وعمر الجيزاوي، وعلى رأسهم الفنان محمود شكوكو، الطريف أن نجوم الاستعراضات المسرحية تباروا في نيل رضاها أملا في الفوز بحبها.

- انتقلت للعمل في السينما عام 1951 من خلال فيلم "شباك حبيبي" واشتركت في 41 فيلما سينمائيا، منها "أشجع رجل في العالم، وأدهم الشرقاوي، والزوجة 13، وريا وسكينة، وشباك حبيبي، وهذا هو الحب، وإسماعيل يس في الإسطول، وفاعل خير، والعائلة الكريمة".

- كانت نموذجًا للراقصة الشرقية هكذا قال النقاد عنها، فهى قدمت الرقص الشرقي بمفهومه الكلاسيكي، وصورته المتعارف عليها لراقصة تجيد توظيف إمكانيات جسدها، وتشعر بالموسيقى، وتحسها على المسرح أو أمام الكاميرا لدرجة الذوبان، لذلك يظل مشهدها وهي ترقص على أنغام أغنية «كنت فين يا على» في فيلم «الزوجة 13» عام 1962، من المشاهد الأثيرة التي لا تُنسى لراقصة محترفة.

-اعتزلت الفن عام 1971، وعاشت فى عزلة تماماً حتى عثر عليها فى 16 يوليو 1988 ميتة فى منزلها منذ ثلاثة أيام.

البنك الأهلي
مصر اخبار مصر موقع السلطة رقص زينات علوي أسطورة الرقص الشرقي
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB