«الإله بس» مش للمسخرة.. عبده الفراعنة لطرد الأرواح الشريرة التي تخيف الأطفال

«ده الإله بس، إله المسخرة عند قدماء المصريين» بتلك الجملة الشهيرة للزعيم عادل إمام، في فيلمه «عريس من جهة أمنية» استغلها الزعيم، خلال فيلمه للتقرب من الحسنوات الأجانب، بإقناعهم أنه إله الحب والجنس، عند الفراعنة، وأنه اليوم هو عيد ميلاده، ليخرج معهن.

ولكل جملة وكلمة أصل، وبالبحث عن وجود إله يدعى «بس» عند قدماء المصريين، من عدمه، تجد أنه إلهًا، عَبدَهُ قدماء المصريون، لكن حقيقته ليسته إله «المسخرة» كما لقبه الزعيم، إنه إله المرح والطفولة عند المصريين القدماء.

وللأسف الشديد، ينتشر بين المصريين، أنه إله الحب والجنس، على عكس الحقيقة، ربما تلك الصورة الذهنية عند المصريين بشأن الإله «بس» بسبب إفيه الزعيم في فيلم «عريس من جهة أمنية» فضلًا عن شكل الإله ووجه الضاحك رغم بشاعة تفاصيله، وعريه.

الحقيقة أن قدماء المصريون، اختاروا الإله «بس» للمرح والطفولة، معتمدين على شكله القبيح، لإخافة الأرواح الشريرة، وإبعادها عن الأطفال.

واختار قدماء المصريون، له أكثر من شكل وهيئة، منها «شخشيخة» ليلعب بها الأطفال، وعند هزها تصدر صوتًا، يبعد الأرواح الشريرة، التي تخيف الأطفال عند الفراعنة.

ويتواجد الإله بس، حاليًا في عدد من المعابد من أبرزها معبدا إدفو وفيلة بأسوان، ومعبد الإلهه حتحور بمركز دندرة بمحافظة قنا، والمتحف المصري، وتعتبر قصة الإله بس من الأساطير وليست الخرافات، حيث ذكر في التاريخ اليونانى والتاريخ المصري القديم.

في النهاية عزيزي القارئ، ربما نجد في الأفلام السينمائية، والأعمال التليفزيونية، كثيرًا من الجمل والإفهات المضحكة، إلا أن لكل منها حكاية وأصل، وعلينا البحث عنها، حتى ننمي ثقافتنا العامة، ونتناقل القصة الحقيقية، عبر الأجيال، كما ننقل الإفهات وأفشات الأفلام.