موقع السلطة
الخميس، 18 أبريل 2024 06:36 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

مايا تعتزل علوم الحاسب للإبداع بالفخار

مايا
مايا

نجحت فتاة ثلاثينية في أن تقتحم مجالاً كان يُعد قاصراً فقط على الرجال، وهو مجال تصنيع الفخار، وعلى مدار 5 سنوات، ظلت الفتاة الشابة تتردد على بعض ورش صناعة الفخار في مناطق مصر القديمة بالقاهرة، وقرية تونس بمحافظة الفيوم، للتعلم أصول مهنة تصنيع الفخار، وأكثر المواد الآمنة لاستخدامها في التصنيع.

واجهت الفتاة العديد من الصعوبات، تتمثل في ارتفاع أسعار الخامات، نظراً لاختيار مواد لا يدخل فيها كيماويات أو مواد ضارة بجسم الإنسان، إلى جانب عدم تقدير البعض لما تصنعه من مواد، رغم أن كل ذلك كافحت الشابة، وظلت تصنع أجود أنواع الفخار بداخل ورشة قامت باستئجارها، تباشر فيها المهنة التي عشقتها على مدار ما يقرب من 7 سنوات.

تحدثت «مايا محمد»، 39 سنة، من محافظة القاهرة، عن مشوارها في صناعة الفخار، بقولها إنها تخرجت من معهد الدراسات المتطورة، بعدما حصلت على شهادة في مجال علوم الحاسب الآلي، وعملت في مجال دراستها لمدة 3 سنوات، مشيرةً إلى أنها بدأت الاهتمام بتعلم تصنيع الفخار، الذي أحببته كثيراً، بداية من عام 2009 حتى عام 2014، حيث كانت حريصة على تعلم أصول المهنة بأماكنها الحقيقية، مثل قرية تونس بمحافظة الفيوم، ومصر القديمة، وذلك على مدار 5 سنوات، إلى أن بدأت تصنيع الفخار منذ 2014 .

واستطردت «مايا» بقولها إنها سمعت العديد من التعليقات السلبية، مثل «انتي بنت بلاش المجال ده، ومش تبعك، وخليكي في مجال ثابت براتب ثابت»، وعن أبرز الداعمين لها، قالت: «والدتي كانت الداعمة الأساسية لي»، مشيرةً إلى أنها قامت باستئجار ورشة لتصنيع الفخار.

وتحدثت «مايا» عن بعض الصعوبات التي تعاني منها خلال ممارساتها الحرفة التي تعشقها، ومنها ارتفاع أسعار الخامات، حيث تحرص كل الحرص على أن تكون مواد صديقة للبيئة، ليس بها رصاص أو مواد كيماوية، حتى لا تؤثر على صحة الإنسان، خاصةً وأن تلك الأواني تُستخدم في طهي الأطعمة.

وتابعت الفتاة حديثها بقولها إنها كانت تقوم ببيع منتجاتها في فترة من الفترات للمعارض والجاليريهات، أما الآن فتقوم بتسويق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأشارت إلى فترة كورونا أثرت تأثيراً بالغاً على كافة القطاعات، حيث تراجعت المبيعات بنحو 50%.

وعبرت عن رغبتها في امتلاك ورشة خاصة بها، حتى يمكنها تصميم منتجاتها، وأن يكون هناك «براند» باسمها، واختتمت بقولها: «أنا عاشقة لمجال الفخار والألوان إلى حد كبير، وأقوم بإنتاج شغلي من طين أسواني، حيث تستخدم الأواني في الفرن أو المايكرويف وغسالة الأطباق».

البنك الأهلي
صناعة الفخار صانعة الفخار قرية يونس القاهرة القديمة مجال عملها الأواني الفخارية
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB