موقع السلطة
الجمعة، 29 مارس 2024 09:07 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

الصحة: وصول مواد خام لإنتاج 5 ملايين جرعة من سينوفاك وإنتاج أول لقاح لكورونا قريباً

حملات تطعيم المواطنين بلقاحات «كورونا» مستمرة
حملات تطعيم المواطنين بلقاحات «كورونا» مستمرة

قال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة، المتحدث باسم الوزارة، إنه خلال أيام قليلة سنستقبل أول منتج من «فاكسيرا - سينوفاك»، بالتعاون مع شركة «سينوفاك» الصينية، من خطوط الإنتاج فى مقر شركة «فاكسيرا» بالعجوزة، منوهاً بأن المصنع الخاص بمدينة 6 أكتوبر سيكون جاهزاً لافتتاحه خلال أسبوعين.

وأضاف «مجاهد» أن المصنع يحتوى على 8 معامل مركزية، بها أحدث الأجهزة الخاصة بقياس جودة لقاحات كورونا، وله عدة مهام، على رأسها قياس ثبات المنتج النهائى، تحت ظروف مختلفة، سواء الضغط أو درجة الحرارة، ويجرى بعض الاختبارات مثل مأمونية المنتج النهائى، بجانب اختبارات جودة المياه المستخدمة للتصنيع والهواء، طبقاً لكل المعايير التى أوصت بها منظمة الصحة العالمية بالرقابة على جودة تصنيع اللقاحات.

وأشار مستشار وزيرة الصحة إلى أن مجمع التبريد مطابق للمواصفات العالمية الخاص بحفظ اللقاحات، ومراقب إلكترونياً لضمان التخزين الآمن، وهذه أهم مرحلة فى عملية الإنتاج؛ إذ يستطيع تخزين 150 مليون جرعة، والطاقة الإنتاجية تصل لـ3 ملايين جرعة فى اليوم.

وأكد أن المجمع لن يقتصر على إنتاج لقاحات كورونا؛ إذ من المقرر إنتاج كل أنواع لقاحات شلل الأطفال، وعقدت اتفاقية مبدئية مع إحدى الشركات الأوروبية لتصنيع لقاحها فى مصانع 6 أكتوبر، بخلاف شركة «سينوفاك» فى العجوزة، وبالتزامن مع الانتهاء من المجمع فى مدينة أكتوبر تكون الاتفاقية انتهت. وأشار إلى أن مصر بصدد تلقيها خلال أيام 1.9 مليون جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، من خلال مرفق «كوفاكس»، مشيراً إلى أنها تلقت منذ أيام قليلة مليون جرعة من لقاح «سينوفارم» الصينى، ويوجد عدد من اللترات يكفى لتصنيع نحو 4.5 أو 5 ملايين جرعة من لقاح «سينوفاك»، وسنحصل عليها خلال أيام «نحو 15 يوماً».

«مجاهد»: سننتج كل أنواع لقاحات «شلل الأطفال» وتطعيم العاملين بقطاع السياحة أسهم فى عودة الحركة

وأضاف «مجاهد» أن وزيرة الصحة خلال زيارتها لجنيف التقت رئيس التحالف الدولى للأمصال واللقاحات، الذى أشاد بجهود مصر فى اتباع سياسة تنوع مصادر اللقاحات، واللجوء لسياسة التصنيع كأول دولة فى العالم تفعل ذلك، والسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى للقاحات كورونا. وأوضح أن رئيس التحالف الدولى أشار إلى أن هناك تحديات كثيرة تواجه سياسات الطلب والنقص فى التوريد، حتى فى مرفق «كوفاكس» نفسه، خاصة أنه توجد بعض المصانع فى بعض دول العالم احتكرت المنتج ومنعت خروجه لدول أخرى.

ولفت المتحدث إلى أن وزيرة الصحة أثناء زيارتها لجنيف ولقائها مع مدير عام منظمة الصحة العالمية طلبت دعم المنظمة فى اعتماد مصنع فاكسيرا والحصول على اعتماد المنظمة؛ لأنه مع التوافد لإنتاج وبداية تحقيق الاكتفاء، نستطيع توريد مرفق «الكوفاكس». وتابع «مجاهد»: «كوفاكس بيورد لنا النهارده، وإحنا لما نكون قادرين على الدخول للاكتفاء المحلى نقدر نساعده علشان نشارك فى سياسة توزيع اللقاحات بشكل عادل على مستوى العالم».

وقال إن مجمع «فاكسيرا» فى مدينة 6 أكتوبر جارٍ الانتهاء من خطوط الإنتاج به وتجهيزه، بالرغم من أنه يحتوى على معظم الأجهزة، سواء المعدات الطبية أو الكهروميكانيكية، لافتاً إلى أن وزيرة الصحة وجهت بسرعة الانتهاء من تشغيل تلك الأجهزة وتدريب جميع العاملين. وأضاف «مجاهد» أن وفد منظمة الصحة العالمية الذى زار مصر منذ عدة شهور ووفد الخبراء الصينيين لتقييم خطوط الإنتاج بمصانع الشركة القابضة فى العجوزة، أشادوا بالتصميمات والإنشاءات وبجودة وكفاءة خطوط الإنتاج، ما يعكس قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتى محلياً بواسطة مصانعها فى ظل الطلب المتزايد للغاية فى كل دول العالم.

ونوه بأنه توجد محاور عديدة تعمل عليها وزارة الصحة للإسراع فى عملية تطعيمات المواطنين، سواء محور زيادة عدد المراكز الذى تجاوز 414 مركزاً على مستوى الجمهورية، بخلاف المراكز التى على غرار أرض المعارض، وسيفتتح مركز ضخم قريباً يكفى لتطعيم 10 آلاف مواطن يومياً فى الجيزة. وأشار «مجاهد» إلى أنه توجد العيادات المتنقلة والقوافل التى تطعم كبار السن من أصحاب المعاشات، وتوجد أمام مكاتب البريد وأماكن صرف المعاشات، كما توجد خدمة التطعيم المنزلى لغير القادرين على الحركة، وهذا كله مرتبط بتوريد اللقاحات وحجم التوريدات، مؤكداً أن الوزارة لديها خطة توريدات.

وأوضح المتحدث أن الحكومة لديها سياسة اتبعتها فى التطعيمات، ليس فقط تطعيم المواطنين فى المراكز والمنازل والقوافل، لكن استهدفت بعض القطاعات الاستراتيجية، مثل السياحية والاقتصادية والمصانع والبنوك، حفاظاً على الاستثمارات وتوافد السياح. وأردف أنه تم تطعيم 100% من العاملين بقطاع السياحة بجنوب سيناء والبحر الأحمر، وجارٍ تطعيم العاملين فى الأقصر وأسوان وبعض الأماكن السياحية فى القاهرة، ما أسهم إلى حد كبير فى عودة حركة السياحة، كما توجد مأموريات لتطعيم الأندية الكبرى.

وقالت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزيرة الصحة لشئون الأبحاث، إن هناك أكثر من علاج عالمى لفيروس كورونا المستجد، يتم دراستها حالياً بوزارة الصحة وبلجنة أخلاقيات البحث العلمى لإجراء التجارب عليها، مؤكدة أن النتائج المبدئية للأبحاث الإكلينيكية الأولى والثانية على تلك العلاجات مبشرة، لكن لا يمكن التحدث عن علاج متاح بالأسواق لمعالجة كورونا إلا بعد إتمام التجارب الإكلينيكية.

وقالت إنها لا تتوقع أن يكون أحد هذه العلاجات متاحاً للتداول خلال هذا العام، لكن من الممكن أن يتم ذلك بداية من العام المقبل.

وأشارت إلى أن مشوار إيجاد علاج مضاد لوباء كورونا مشوار طويل ويحتاج إلى صبر، حتى يتم التوصل إلى علاج فعال مع هذا الوباء وفى نفس الوقت بسعر مناسب. وأردفت أن العلماء المصريين كانت لهم أبحاث وتجارب كثيرة على هذا الفيروس منذ أن عرفته البشرية، مشيدة بالعلماء المصريين بشكل عام ومؤكدة أنه حين تتاح لهم الإمكانيات والفرص يخرجون نتائج أكثر من مفاجئة. وأكدت «عاصم» أن الوصول إلى معدل صفر إصابة ليس أمراً وارداً خلال الفترة المقبلة، سواء على مستوى مصر أو أى دولة أخرى، منبهة أن فيروس كورونا سيظل موجوداً وسيعامل بعد ذلك مثل الإنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن الهدف الأهم دائماً هو العمل على تقليل عدد الإصابات بطريقة لا تجعلنا نشعر بأن هناك عواقب خطيرة من أعداد الإصابات تلك. ولفتت إلى أن هذا ما تأمل به الدولة وتسعى إليه، متوقعة أن يقل عدد الإصابات خلال الفترة المقبلة كنتيجة أولية لإقدام أعداد ليست بالقليلة على تلقى جرعات اللقاحات المضادة لوباء كورونا.

 

البنك الأهلي
كورونا فيروس كورونا لقاح كورونا الصحة وزيرة الصحة سينوفاك
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB