سر جلوس أم كلثوم على «الكرسي» أثناء مُقدمة الأغنية

الفكرة في جلوسها أثناء المقدمة الموسيقية هو أن الحفلة كانت تذاع عبر أثير الراديو، فالمستمعون لا يرونها.

وينفرج الستار فيصفق جمهور الحاضرين استقبالاً وتحية لها، ثم تجلس ويسمع العالم العربي من الخليج للمحيط المقدمة الموسيقية ثم تقف السيدة أم كلثوم، فيصفق الحاضرون ويسمع المستمع على الراديو التصفيق فيفهم أنه للمقدمة الموسيقية.

وهذا هو ما فهمته منها و كان ذلك منها احتراماً وتقديراً للملحن والمقدمة والفرقة الموسيقية.

بالإضافة إلى ذلك كان الجلوس لبضع دقائق يعطيها فرصة لتريح أعصابها في مواجهة جمهورها الذي كانت تحترمه.. وتراقب الحاضرين فتشعر بالطمأنينة والسعادة لوجود بعض أصدقائها ووجوه مألوفة.

وجاء عصر التلفزيون و لكنها استمرت في عادتها، الجلوس أثناء المقدمة لسببين؛ أولا رفضت أن تذاع في التليفزيون على الهواء مباشرة حفلات الإذاعة الخميس الأول من كل شهر، ولا الحفلات الخيرية التي كانت تقيم الكثير منها، وثانياً كانت عادة أرادت الاستمرار فيها..