موقع السلطة
الخميس، 20 نوفمبر 2025 04:32 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

فن

كل ما تود معرفته عن الفانين الأقرب لقلبك: أبرز مسيرات النجوم العرب

موقع السلطة

في عالم الموسيقى والفن العربي، يبرز عدد من الفنانين الذين تركوا بصمة لا تُمحى على الساحة الفنية، سواء من خلال الأغاني الرومانسية أو التترات الدرامية التي رسخت أسماءهم في ذاكرة الجمهور. من أحمد مكي الذي جمع بين موسيقى الهيب هوب والدراما التلفزيونية، إلى أصالة وإليسا وأنغام وأحلام وآدم والشامي، كل واحد منهم يمتلك أسلوبه الفريد وقصص نجاحه الخاصة. في هذا المقال، نقدم لك كل ما تود معرفته عن الفنانين الأقرب لقلبك، مع تسليط الضوء على أبرز أعمالهم، تعاوناتهم الموسيقية، ومسيراتهم الفنية التي شكلت وجدان المستمع العربي عبر العقود الماضية.

أحمد مكي: المزج بين الموسيقى والدراما

وُلد أحمد حسن مكي في 19 يونيو 1978، لعائلة جزائرية-مصرية، ونشأ في القاهرة. يعد أحمد مكي من أبرز الفنانين الذين دمجوا موسيقى الهيب هوب مع السينما والدراما في مصر، حيث انطلقت مسيرته عام 2008 بأغنية "جدعان طيبين" من فيلم "إتش دبور"، وتوالت أعماله التي مزجت بين الموسيقى الشرقية والشعبية والهيب هوب، وصولًا إلى موسيقى التراب في السنوات الأخيرة مثل "ولعانة" و"أقوى مكس".

أصدر ألبومه الوحيد "أصله عربي" عام 2012 وقدم العديد من الأغاني المنفردة الناجحة مثل "كل زمان" و"آخرة الشقاوة". كما تعاون مع فنانين بارزين مثل محمود الليثي ودنيا سمير غانم، وترك بصمة واضحة في الدراما من خلال أغاني تترات المسلسلات مثل "الكبير أوي" و"خلصانة بشياكة"، مؤكدًا مكانته كفنان متعدد المواهب بين الغناء والتمثيل والإخراج.

أحمد سعد: الصوت العاطفي المتجدد

وُلد أحمد سعد في 20 أغسطس 1981، وهو واحد من أبرز الأصوات في الساحة الموسيقية المصرية والعربية. بدأ مسيرته الفنية عام 2003 بألبومه الأول "أشكي لمين"، وحقق شهرة واسعة بأعماله العاطفية مثل "وحشتني عيونه"، كما تميّز بأغاني التترات السينمائية والدرامية التي أضافت بصمة خاصة لمسيرته، منها "بحبك يا صاحبي" و"مش باقي مني".

تميز أحمد سعد بتنوع موسيقاه بين البوب الشرقي، الأغاني الدرامية، ومزيج من الإيقاعات الحديثة، وقد تعاون مع فنانين كبار مثل روبي، أصالة، ودابل زوكش. كما شارك في تقديم تترات للعديد من المسلسلات والأفلام، وامتدت شهرته لتشمل أغاني منفردة ناجحة مثل "الملوك" و"وسّع وسّع"، مؤكداً مكانته كأحد الأصوات المؤثرة في الغناء العربي المعاصر.

أصالة نصري: مسيرة فنية حافلة بالنجاح

أصالة نصري، مغنية سورية وُلدت في 15 مايو 1969 في دمشق، نشأت في بيئة فنية وبدأت بالغناء منذ طفولتها، مقدمةً أغاني الأطفال والدينية والوطنية. انطلقت شهرتها عام 1991 مع أغنية "أسمع صدى صوتك"، ولاقت أعمالها باللهجة الخليجية والعربية الشرقية نجاحًا كبيرًا، ما أكسبها لقب "تاج الأغنية الخليجية". تميزت أصالة بمزيج من الطابع الكلاسيكي والمعاصر، وقدمت ألبومات ناجحة مثل "يمين الله" (2000)، "60 دقيقة حياة" (2015)، و"ثم أنا" (2024)، بالإضافة إلى أغاني شهيرة مثل "إتحبني" و"كبير الشوق".

عرفت مسيرتها بتعاونات مميزة مع كبار نجوم الغناء العربي مثل ماجد المهندس وكاظم الساهر، وأيضًا مع فنانين جدد مثل ناصيف زيتون. على الصعيد الشخصي، تزوجت أصالة أكثر من مرة وأنجبت أربع أطفال، مؤكدًة أن حياتها الفنية والشخصية شكلت معًا مسيرة طويلة من النجاحات والإنجازات في عالم الفن العربي.

إليسا: صوت الرومانسية والإلهام في العالم العربي

إليسا، واسمها الكامل إليسار زكريا خوري، وُلدت في 27 أكتوبر 1972 في لبنان. بدأت مشوارها الفني منذ صغرها عبر المهرجانات والمسابقات الغنائية، وانطلقت رسميًا في نهاية التسعينيات مع ألبومها الأول "بدي دوب" عام 1998، لتصبح واحدة من أبرز الأصوات الرومانسية في العالم العربي. اشتهرت بتقديم الأغاني العاطفية بأسلوب معاصر، وغنت باللهجتين اللبنانية والمصرية، كما قدّمت أحيانًا ألحانًا مقتبسة من الأغاني الأجنبية بطابعها الخاص، ما أضاف تنوعًا إلى رصيدها الفني.

على مدار مسيرتها، أصدرت إليسا العديد من الألبومات الناجحة مثل "عايشالك" و"أحلى دنيا" و"صاحبة رأي"، وتعاونت مع نخبة من الشعراء والملحنين مثل مروان خوري وجان ماري رياشي. وهي أيضًا رمز للإلهام، إذ شاركت تجربتها مع مرض السرطان عام 2018 بعد شفائها، وتشتهر بمواقفها الاجتماعية الجريئة ودعمها لقضايا حقوق المرأة وحرية التعبير في العالم العربي.

الشامي: نجم البوب الشامي والموجة الجديدة في الغناء العربي

وُلد عبد الرحمن فواز المعروف بـ"الشامي" في 2 يونيو 2002 بدمشق، وبدأ مشواره الفني بعد مغادرته سوريا إلى تركيا عام 2011. انطلق رسميًا عام 2021 مع تراك "لسا"، وتحول لاحقًا إلى نجم الموجة الجديدة من البوب الشامي، محققًا شهرة واسعة بأغنيته "يا ليل ويالعين" عام 2023، وبتصدره قائمة بيلبورد هوت 100 في 2024 بأغنيته "وين"، ليصبح أصغر فنان يصل إلى هذا الإنجاز.

يتميز الشامي بمزج الراب والموسيقى الشعبية مع البوب، ويلحن ويكتب أغانيه بلهجته الشامية. من أبرز أعماله الفردية: "يا ليل ويالعين"، "وين"، "صبرا"، "دكتور"، و"دوالي"، كما تعاون مع فنانين مثل إسماعيل تمر وتامر حسني. ويحرص على التفاعل مع الجمهور عبر منصات التواصل، كما شارك لأول مرة في الدراما عام 2025 بأغنية تتر مسلسل "تحت سابع أرض".

ختاما

الفن العربي غني بالأصوات المميزة التي جمعت بين الطرب الأصيل والابتكار الموسيقي المعاصر. من أحمد مكي إلى الشامي، كل فنان ترك بصمته بأسلوبه الفريد، سواء عبر الأغاني المنفردة أو التترات الدرامية أو التعاونات المميزة، مما يجعل المشهد الفني العربي مليئًا بالتنوع والإبداع الدائم.