موقع السلطة
الأربعاء، 25 يونيو 2025 12:45 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

الفنان علي الكسار.. رحلته من القمة إلى الإقامة في نصف غرفة

موقع السلطة

الفنان علي الكسار هو رائد المسرح الكوميدي الغنائي، ولد في القاهرة وتحديدًا في منطقة السيدة زينب، في 13 يوليو 1887، لأب يعمل سروجي، إنه علي خليل سالم، أو «علي الكسار» كما عرفه جمهور السينما المصرية.

نشأة علي الكسار وتعلمه اللهجة النوبية

أحب الأراجوز كثيرًا في صغره، فكان يصنع أراجوزًا من الورق ويقلد بعض الأصوات، الأمر الذي كان يغضب والده إلى حد الضرب بسب تعلقه بخيال الظل الذي كان يقدمه باستمرار للأطفال في الحارة، على حد ما ذكره ابنه "ماجد" في تصريحات صحفية.

اقرأ ايضًا: مطربة الأزبكية.. سلطانة حاربت كوكب الشرق للحفاظ على عرش النجومية

لم يحظَ الكسار بقدير كبير من التعليم، حسيث قضى سنواته الأولى في أحد كتاتيب السيدة زينب، قبل أن يلتحق بالعمل مع والده في مهنة صناعة الأحذية (سروجي) التي لم ترق له، لينتقل لعمل آخر مع خاله الذي كان يعمل (سفرجيًا) في أحد قصور الأثريا، وكان له الأثر الكبير في حياته، حيث عمل مع عدد كبير من الخدم من منطقة النوبة، ليتعلم لهجتهم وطريقة كلامهم وتكون طريقته في الشهرة بعد ذلك.

بداية مسيرة علي الكسار الفنية

موضوعات ذات صلة

بدأ علي الكسار، مشواره الفني في محل «دار التمثيل الزينبي» عام 1908، وكان في الـ20 من عمره، قبل أن ينضم لفرقة «الأوبريت الشرقي» التي اشتهرت بتقديم العروض الفنية في كازينوهات شارع عماد الدين، وخلال 8 سنوات قضاها مع الفرقة استطاه أن يحظى بجمهوره الخاص ليتغيير اسم الفرقة إلى «مصطفى أمين وعلي الكسار»، عام 1916.

اقرأ ايضًا: مولانا الشيخ «محمد عمران» .. صانع البهجة ومعشوق «السَّمِّيعة»

وقدم الكسار، مع فرقته المسرحية الأولى، العديد من الأعمال المسرحية، التي حملت اسم «حسن أبو علي سرق المعزة» الذي قدم دور خادم نوبي، مستعينًا بخبرته التي اكتسبها بالعمل كسفرجي مع خاله في أحد القصور، والذي كانت مفتاحه لدخول عالم السينما بعد ذلك.

المنافسة تشتعل بين الكسار والريحاني

نجح الكسار، في ترسيخ شخصية النوبي عثمان عبدالباسط، لينافس شخصية كشكش بيه، التي كان يقدمها الفنان نجيب الريحاني، واعتمدت الشخصية على التلقائية التي تصل إلى حد السذاجة والبلاهة.

اقرأ ايضًا: سبيرو سباتس أصل «الكازوزة» في مصر .. قصة مشروب بنكهة الزمن الجميل

من خلال هذه الشخصية استطاع أن يحقق نجاحا مسرحيًّا كبيرًا، مكنه من تكوين فرقته الخاصة مع أمين صدقي، وبدأ يقدم عروضه على مسرح «الماجستيك»، بداية من عام 1919، قبل أن يستقل بالفرقة وبدأ جولة المنافسة مع عملاق كوميديا المسرح حينها «نجيب الريحاني».

الديون تجبره على الاتجاه للسينما

في عام 1934 سافر الكسار، إلى الشام وقدم مسرحياته هناك ولاقت نجاحاً كبيراً، بعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم مايزيد على 160 عرضًا مسرحيًا، ليتجه بعدها إلى السينما وقدم فيها عدداً من الأفلام الناجحة، وذلك ليسدد الديون المتراكمة عليه.

اقرأ ايضًا: هل تعلم قصة الرجل الذي بكت خلفه أم كلثوم؟ أفلام الفنان علي الكسار النادرة

قدم الكسار العديد من الأفلام السينمائية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وكانت بدايته في عالم السينما فيلم «بواب العمار» عام 1935، قبل أن يقدم العديد من الأفلام كان أبرزها: «علي بابا والأربعين حرامي، سلفين 3 جنيه، آخر كدبة، غفير الدرك، عثمان وعلي».

تراجع شعبيته في السينما

لم يحظى الكسار بنصيب كبيرًا من الأفلام السينمائية، ليتراجع رصيده ومكانته السينمائية، بسبب اعتماده بشكل كبير على شخصية عثمان، التي كان ينافس بها نجيب الريحاني.

اقرأ ايضًا: دوبتهم اتنين بجد.. «ماري» أسلمت على يد حماتها واختارت اسم «أمينة».. بدأت الفن راقصة

ومع نهاية أربعينيات القرن الماضي، بدأ يقبل الأدوار الثانوية في بعض الأفلام، واتجه عشاق الكوميديا، إلى أفلام إسماعيل ياسين، وشكوكو، وزينات صدقي، على الرغم من أنه قده الأول للسينما وكان سببًا في نجاحه في بداية حياته الفنية.

الديون تطارد الكسار إينما كان

عادت الديون مرة أخرى، تتراكم على الكسار، بعد خيانة شركائه له في أحد الأفلام، ليدخل في دائرة الديون، ويظل يسدد ديونه أو قروضه لـ«بنك مصر».

اقرأ ايضًا: «نجوى فؤاد» راقصة تميزت بأسلوبها الخاص .. تزوجها «الدنجوان» 17 يومًا.. وجمعتها صداقة قوية بـ«العندليب»

هجره المخرجون ولم يطلبوه إلا نادرًا، وإن حدث وطلبوه يكون في أدوار كومبارس ناطق، وأدوار هامشية مثل «العبد نور» في فيلم «أمير الانتقام».

الكسار يستنجد بوزارة الشئون الاجتماعية

في عام 1950، بعد تدهور حالته المادية، وقلة الأعمال الفنية المعروضة عليه، أرسل الكسار، لوزارة الشئون الاجتماعية، عارضًا عليها ظروفه الصعبة، فأرسلته للعمل في المسرح الشعبي بطنطا، ووافق هو على الفور نظرًا لحاجته إلى المال، خاصة أنه قد تجاوز الثانية والستين من عمره، وعاش هناك باقي أيامه في غرفة شِرك بشارع أحمد ماهر فكان له نصف الغرفة فقط.

لقاءه الوحيد بالإذاعة المصرية

خلال لقاء وحيد للفنان الكبير الراحل على الكسار قبل وفاته بعام واحد، حل ضيفا على الإذاعة المصرية، فى لقاء مطول تحدث عن تاريخه الفنى ومدى رضاه عنه، وظل يروى العديد من المواقف التى تعرض لها.

وقال علي الكسار: «حدث لى موقف لا أستطيع أن أنساه .. مرة ربنا قدرنى واشتريت خروف قبل العيد بيومين ووديته على البيت والشقة اللى احنا فيها ماكنش فيها مكان يصلح للخروج سوى الجمام وحبسته بالحمام .. وجت بنت صغيرة من أحفادى وفتحت الحمام وطلع عليها الخروف وفضل يتمشى فى الشقة ودخل أوضة النوم .. فوقف أدام المراية فافتكر فى خروف تانى راح نطحه وكسر المراية وخد بعضه ودخل المطبخ لقى صفيحة الجاز وشرب منها .. فوقعت فى مشكلة كبيرة لأن الخروف لحمه كله بقى جاز فقولت أوصى الجزار على لحمة ونخلى الخروف شوية .. روحت للجزار فقابلت صديقي وحكيت له على قصة الخروف .. فقالى بسيطة أوى اعمله غسيل معدة.. ولا أقولك ماتتعبش نفسك هات الإسعاف.. فاتصلت بالإسعاف وبلغتهم بالحادث قالوا لى أن ده مش من اختصاصنا وقفلوا السكة .. أنا افتكرت إنهم كسلانين .. روحت جبت تاكسى وخدت الخروف وروحت على الإسعاف .. نزلنا من التاكسى وقولتهم فى الإسعاف عاوزين نعمل غسيل معدة للخروف ده علشان شارب جاز بصوا لبعض وضحكوا وواحد ميل عليا وقالى اركب انت والخروف .. بصيت لقيت نفسى فى مستشفى ماعرفهاش .. بصيت لقيت واحد دكتور يعرفنى .. قالى ايه اللى جابك هنا قولتله أنا جاى أعمل غسيل معدة للخروف.. قالى انت عارف انت فين دلوقتى قولتله والله ماعرفش قالى أنت فى مستشفى المجانين .. قولت "ياخبر اسود" فقالى روح بسرعة أحسن ما يثبتوا جنانك .. خدت الخروف وروحت ع البيت.. دخلت المطبخ لبست حلة وهات يا نطح فى الخروف لحد ماصحيت من النوم».

جنازته كلفت 27 جينهًا

رحل الفنان الكوميدي علي الكسار، عن عالمنا، في 15 يناير عام 1957، عن عمر يناهز الـ69 عامًا، في مستشفى القصر العيني بعد صراع مع مرض سرطان البروستاتا وتكلفت مصاريف جنازته 27 جنيهًا، كما هو مكتوب في فاتورة فراشة الجمهورية للحاج عبده السكري.

البنك الأهلي
الفنان علي الكسار سلفني 3 جنيه علي بابا والاربعين حرامي افلام علي الكسار
read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more...
CIB
CIB