موقع السلطة
الخميس، 25 أبريل 2024 06:22 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

وسط تساؤلات عن مستقبل الخلاف.. ماذا تحمل قمة الرياض في ملف مقاطعة قطر؟

تميم
تميم

أيام قليلة تفصل العالم العربي عن القمة الخليجية الثالثة منذ اندلاع الأزمة القطرية في الخامس من يونيو 2017، وسط تساؤلات عن مستقبل الخلاف العربي الأشد وطأة في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي .
 

قمة الرياض 2019
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، انعقاد اجتماع الدورة الأربعين للمجلس في العاصمة السعودية الرياض، في العاشر من ديسمبر المقبل، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
 

وقال الزياني، إن المجلس الوزاري سيعقد اجتماعه التحضيري للقمة الخليجية في مقر الأمانة العامة في مدينة الرياض يوم التاسع من ديسمبر الجاري.
 

وأوضح، أن القادة سيبحثون عددًا من الموضوعات المهمة في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة الى تدارس التطورات السياسية الاقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية في المنطقة، وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس.
 

وتسلم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الإثنين، أولى دعوات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لحضور أعمال القمة الخليجية في دورتها الـ40، على أن يقوم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، بتسليم باقي الدعوات إلى قادة دول المجلس، فيما لم يتم الإعلان عن مستوى التمثيل القطري حتى الآن.
 

مؤشرات إيجابية
من جانبه، قال نائب وزیر الخارجیة الكویتي خالد الجارالله، إن ھناك مؤشرات إیجابیة لطي صفحة الخلاف بین الأشقاء، مشیرًا إلى أن اجتماع أبناء الخلیج في بطولة "خلیجي 24" في الدوحة إضافة إلى تحدید موعد للقمة والاجتماع الوزاري في 9 دیسمبر ھو حتمًا مؤشر إیجابي.
 

وأعرب الجارالله، في تصریح صحفي عقب مشاركته بحفل سفارة رومانیا لدى الكويت بعیدھا الوطني الأحد، عن أمله في أن یكون التمثیل في القمة الخلیجیة على أعلى مستوى لتكون قمة الریاض "طریقًا لعودة القمم الخلیجیة كما كانت".
 

وأوضح، أن الكویت تنظر للقمة الخلیجیة المرتقبة بكثیر من التفاؤل والأمل في أن تحقق ما یتطلع إلیه أبناء الخلیج من أمن واستقرار وتطور في مسیرة مجلس التعاون في ظل مشاركة من الدول الخلیجیة الست.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الكويتي صباح الخالد الصباح، في تصريح صحفي أن القمة الخليجية المقبلة، ستكون محطة مهمة للغاية للمصالحة الخليجية المشتعلة منذ عام 2017، مشددًا على استمرار جهود الوساطة لإنهاء الخلاف.

القمة الثالثة
وتعد هذه القمة الخليجية الثالثة منذ اندلاع الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثالث بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران، ودعمها الإرهاب، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف، بينما ظلت سلطنة عمان على الحياد.
 

وحددت دول الرباعي العربي، 13 شرطًا لإنهاء الأزمة وبحث عودة العلاقات مع قطر، وفي مقدمتها تخفيض مستوى العلاقات بين الدوحة وطهران، وإغلاق قناة "الجزيرة" المملوكة لقطر، والتوقف عند دعم الإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة، فيما أعربت قطر استعدادها للحوار غير المشروط.
 

واستضافت الكويت أول قمة خليجية عقب اندلاع المقاطعة، والتي عقدت اجتماعاتها في الخامس من ديسمبر 2017، بعد 6 أشهر من بداية الأزمة.
 

وشهدت القمة الخليجية في دورتها الـ38 بالكويت، حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لترؤس وفد بلاده في أعمال القمة، وهي المرة الوحيدة التي حضر فيما أمير قطر بذاته.
 

ومثَّل مملكة البحرين فى القمة الشيخ محمد بن مبارك آلِ خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، فيما يمثل سلطان عمان، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ومثل المملكة العربية السعودية وزير الخارجية عادل الجبير، كما مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.
 

فيما استضافت المملكة العربية السعودية، القمة الخليجية الثانية عقب الأزمة القطرية، في دورتها الـ39 يوم 9 ديسمبر 2018، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وجاء التمثيل القطري بهذه القمة، في المستوى الأقل دبلوماسيًا مقارنة بالدول الخليجية الأخرى التي شهدت حضورًا على مستوى القادة والملوك والأمراء، بينما اقتصر الحضور القطري على وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.
 

واستقبل العاهل السعودي، بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، قادة الدول الخليجية المشاركة آنذاك، بينهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن مجمد آل سعيد، نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
 

زيارة سرية للرياض
وتأتي القمة الخليجية الأربعون، بعد أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية"، عن زيارة غير معلنة قام بها وزير خارجية قطر إلى المملكة العربية السعودية، الشهر الماضي للقاء كبار المسؤولين السعوديين، وهو ما يعد إنجاز دبلوماسي لإنهاء الخلاف المستمر نحو ما يزيد عن عامين منذ الخامس من يونيو 2017.
 

ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، نقلًا عن مسؤول عربي لم تكشف عن هويته، قدم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عرضًا مفاجئًا لإنهاء الأزمة أثناء وجوده في الرياض، قائلًا إن الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين بالكامل.
 

وقال المسؤول العربي، إن السعودية تدرس اقتراح قطر بالفعل، إلا أن الأمر يتوقف عما إذا كان يمكن لأطراف الخلاف التوصل لاتفاق بهذا الشأن، فيما أعرب بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الحاليين والسابقين، إلى جانب مسؤولين من المنطقة، عن شكوكهم في إمكانية تصدع الخلاف في المستقبل القريب.

البنك الأهلي
العالم العربي القمة الخليجية الأزمة القطرية مجلس التعاون الخليجي
tech tech tech tech
CIB
CIB