موقع السلطة
الخميس، 25 أبريل 2024 08:24 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

ماذا يعني القرار الأمريكي باعتبار ”مستوطنات الضفة” لا تخالف القانون الدولي؟

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

أصدرت الإدارة الأمريكية، مساء أمس، قرارًا باعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ، "لا تتنافى مع القانون الدولي"، ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالقرار قائلاً إن واشنطن "اعتمدت سياسة مهمة، تصحح ظُلمًا تاريخيًا" ضد إسرائيل، مُعربًا عن استعداد إسرائيل "لإجراء مفاوضات سلمية مع الفلسطينيين ، إلى جانب الحفاظ على الاستيطان في الضفة الغربية"، وهاتف نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وشكره على القرار، كما شكر وزير خارجيته مايك بومبيو والإدارة الأمريكية.


يذكر أنه كانت السياسة الأمريكية تعتمد على رأي قانوني صادر عن وزارة الخارجية في عام 1978، يعتبر أن إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولى.


فيما رحّب اليمين الإسرائيلي بالقرار، مطالبين الحكومة الإسرائيلية، بفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وغور الأردن، في حين عارضه اليسار الإسرائيلى، ووصفوه بأنه "خاطئ ومُضر"، بيد أن المستوطنات تشكّل عقبة رئيسية أمام التسوية والسلام، وهي منافية للقانون حسب كل تعريف قضائي دولي.

فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن موقفه لم يتغير من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وجاء في بيان لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني: أن "مشروع الاستيطان غير قانوني، ويقوّض جدوى حل الدولتين وحظوظ السلام. ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل، إلى "إنهاء كل نشاط الاستيطان، وفقًا لالتزاماتها كقوة محتلة".

واتفقت روسيا مع الاتحاد الوأروبي، حيث صدرت تصريحات مقتضبة للمكتب الإعلامي لوزارة الخارجية في موسكو، جاء فيها أن "موقف روسيا منذ هذه القضية لم يتغير، إذ إن المستوطنات مصنّفة لدينا على أنها غير شرعية".


ومن المتوقع أن يُناقش مجلس الأمن الدولي غدًا الأربعاء، القرار الأمريكى، وعادة ما تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن ضد إسرائيل.


وعلى صعيد التداعيات السياسية .. ماذا يعني القرار وما هي تداعياته؟
بشكل ما، فإن القرار يعد هدية جديدة من ترامب لصديقه "بنيامين نتنياهو"، ولكن دون انتخابات جديدة، بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وقبلها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يأتي هذا القرار كهدية جديدة، بعد فترة اعتبرها البعض أن "ترامب" تأييده انخفض لـ"نتنياهو" عقب صعوبة تشكيل الحكومة على اعتبار أن "ترامب" دائمًا ما يدعم المنتصرين، وهو ما يعيد ترامب مرة أخرى إلى دعمه اللا محدود لنتنياهو.

ترامب من جانبه، يرى أن بت "قرارات" في المسائل الخلافية، مثل القدس والجولان والمستوطنات وإزاحتها من على الطاولة ستسهل المفاوضات، لكن الواقع أن ترامب لا يعرف الفلسطينيين جيدًا، ومن المتوقع أن يسبب قرار ترامب مزيدًا من الرفض الفلسطيني لصفقة القرن، بل وحشد دولي وإقليمي ضدها.

القرار بالإضافة إلى القرارات الأمريكية السابقة، عزز فكرة أن واشنطن أصبحت "وسيط منحاز" في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ربما ما يشجع جهات أخرى على التدخل لصالح الفلسطينييين مثل روسيا، التي تحدثت من قبل عن بلورتها لمبادرة سلام "عادلة"، وأبدت تيارات فلسطينية استعدادات لمناقشتها.

البنك الأهلي
المستوطنات الإسرائيلية الضفة الغربية نتنياهو ترامب الفلسطينيين
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB