موقع السلطة
الخميس، 28 مارس 2024 02:44 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
توك شو

الأزهري: الفاروق عمر أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت مال المسلمين

الشيخ أسامة الأزهري
الشيخ أسامة الأزهري

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن سيدنا عمر بن الخطاب عندما كان حاكمًا للدولة الإسلامية أول من أجرى مسابقة لحفظة القرآن الكريم، وهو أول من وضع علامة على طريق تكريم المتفوقين في كافة الدول حتى الآن، من أجل تحريك الهمم وتحفيز العقول وإظهار قيمة العلم وشرفه.

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن ذلك الابتكار الأنيق يدل على أن هناك شخص كبير في الدولة بدأ يرسي الأبعاد السياسية والاقتصادية والخارجية للدولة، ثم اتجه لقضية بناء الإنسان، «كتب عمر إلى عماله أن أعط الناس على تعلم القرآن، فتعلمه من ليست فيه له رغبة، وليست فيه إلا رغبة العطاء».

وأوضح أن نصف العلم أخطر من اللاعلم، حيث إن أنصاف المعلومات المختلطه بالانطباعات والأوهام مدمره للعلم وتوهم صاحبها أنها على شيء وهو ليس على شيء، لافتا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب هو أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت المال، وكانت الفكرة السائدة حينها أن رسوم الجزية مرتبطة بأن يتصدى المسلم للحروب التي تخوضها الدولة الإسلامية دون إدخال غير المسلم في الحروب.

وأكد أن الفاروق رضي الله عنه كان يميز إبل الصدقة ذات يوم، فلما فرغ انصرف فمر برجل من أهل الكتاب مطروح على باب، وقال له عمر: «مالك؟»، فقال: «استكدَوْني وأخذوا مني الجزية حتى كُفَّ بصري، فليس أحد يعود على بشيء!» فقال عمر: «ما أنصفنا إذن»، وأمر له بقوته وما يصلحه، ثم قال: «هذا من الذين قال الله فيهم: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ»، ثم أمر له برزق يجري عليه.

وتابع: «عقل سيدنا عمر وعي بعمق قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: ألا مَن ظلمَ مُعاهدًا أو انتقصَهُ أو كلَّفَهُ فَوقَ طاقتِهِ أو أخذَ منهُ شَيئًا بغَيرِ طيبِ نفسٍ فأنا خصمُهُ يَومَ القيامةِ، فهو أمر بألا يكسر خاطرة أو يساء إليه ويعامل بحب وتقدير وليس ذلك تفضلا».

البنك الأهلي
أسامة الأزهري عمر بن الخطاب الصحابة DMC
serdab serdab serdab serdab
CIB
CIB